ثقافه وفكر حر

البابور / أ.د. يوسف ذياب عواد

أعجبت ذات مرة في اثناء زيارتي الفريديس قرب حيفا بمعرض الفن الذي إقامته الزميلة الفنانة نجية برية .. ومن اكثر ما شدني للذكرى رسمة الببور .. فكانت مني هذه القصيدة التراثية ونبش ذكريات الطفولة حول الببور الذي كان يتمتع بالشهرة والاستخدام …اقرأوا :

.بعدكم بتتذكروا يوم كان الصيت للببور. والظيف ينتظر تا بريق الشاي يفور ويفور. وامي تجيب النا سبعه ثمن كاسات. ويشربوا ظيوفنا وبيتنا يظل معمور. والصوت يتعالى والموجات بالنغمات. وكل ما هب الهوا عالببور يصير شحبور. وبقعدة الدار كانت طنجره و طبخات وبأيام الشتا الببور منو دفا ومنو نور ويوم كان يخرب الببور ويلزملو صيانات كان للسنكري عز وهيبه وكان شوي مغرور . وكان الدفع قبل الرفع وهات هات ليرات. نكاشة وجلده وراس ببور وناس ع الدور . وصار الببور يتحكم بجدول الزيارات. وإذا خربان احراج نستقبل الجمهور
ساق الله ايّام كنا واجب و ذكريات ونشوف الحقيقة ونرضى بمرارتها. والنيه صافية وقلب ابيض من البلور.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق