شعر وشعراء
وأهمسُ في أذن القصيدة / بقلم ليلى خيري
وأهمسُ في أذن القصيدة
تحلِّي وإجمّلي من بهاء والصباح
وأتخذي طِيّبٌ من المسكِ عَبِقٌ
وزيّنِي جيدكْ — من القُدّاح
وفي هامِكِ الآسُ — بعضُ شعاعٍ
يُرَصِعُ شَعْرُك — حين أباح
وفي الزِنْدِ وردٌ وقمحٌ وزهرٌ
نَدِّيٌ تَبَدّي ثمّ أشاح
وفي صدْرِكِ الفراشاتُ تقافَزْنَ
وصفّقَ جزلان دانِ الجناح
جاءتِ العصافيرُ. حَطّتْ حياري
علي كَرمِ النّهد تُبْدِي إرتياح
تَرُومُ إحتلاب الأماني نبيذٌ
للقلبِ رُوُحٌ وللكفِ رًاح
وألتمسِي زِنّارٌ من الندى يحتوي
مُنْحَنَي الهَيفِ — طليقُ السراح
وقدِّك مرمر قصور الممالك
خفيفُ الخُطي حيثُ جاء وراح
صهٍ بنت شِعِري : كفانا تغزُّل
وهيا انثريّهِ شذا” فوّاح
يطوف ُ البيادر وكل الفيافي
وسَقْطُ لِوا” وسِهُولٍ فِساح
يَؤُم القري — ويجوبُ المدائن
يعرّبِدُ فيها — مِنْ نديّمٍ ٍ لصاح
ولا تنسى : إن عَرّجْتِ ِ ب ” دجلة ”
أخ ” النيل ” عند صباحِ الفلاح
ألقِ سلامي وودي وحبي
علي مَنْ يُؤاسُوا بَرِيِح الجراح
قولى لهم : أنهم في مُهجتي و المآقي
وقلبي مهما تناوشتني الرماح
بقلم
Layla Khairry ..
كوبنهاجن / دنمارك .. مارس 2018