مقالات

المتغطي بالأمريكان عريان – د حنا عيسى

المتغطي بالأمريكان عريان

بعد كل الانجازات التي حققتها فلسطين  ، فهل ستقف أمريكا مجددا ضد حصول فلسطين على العضوية الكاملة في الامم المتحدة  ؟

(أمريكا تنتصر بمجلس الأمن لصالح إسرائيل ضد الفلسطينيين ،والجمعية العامة للأمم المتحدة تنتصر لعدالة قضية فلسطين )

ويبقى السؤال  قائما الى متى ستبقى أمريكا ضد انضمام فلسطين للأمم المتحدة ؟

الرفض الإسرائيلي والأميركي لخيار الفلسطينيين بالذهاب إلى الأمم المتحدة مجددا للحصول على العضوية الكاملة ، يخالف تصويت 182 دولة في الجمعية العامة من أصل 195 دولة لصالح حق تقرير المصير للشعب الفلسطيني”

قال الدكتور حنا عيسى، الأمين العام للهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات، انالدبلوماسية الفلسطينية لعبت ومازالت تلعب دوراً كبيراً ومميزاً على جميع الاصعدة المحلية والاقليمية والدولية رغم جميع الصعاب التي واجهتها،واستطاعت تحقيق انجازات كثيرة لا تحصى ولا تعد كان أهمها تكريس وتثبيت حركة المقاومة الفلسطينية كحركة تحرر وطني ، والاعتراف بأن منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني، بحيث حظيت بالاعتراف كهيئة قيادية ليس فقط لدى الفلسطينيين الذين شردوا من وطنهم، بل وكذلك لدى الفلسطينيين الذين اضطروا الى العيش تحت نير الاحتلال الاسرائيلي.

ولفت ، “كانت المرحلة الهامة في حياة الدبلوماسية الفلسطينية الاعترافات العربية والإسلامية والعالمية بمنظمة التحرير الفلسطينية , بصفتها الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني , وراح الشعب الفلسطيني يلعب دوراً نشيطاً في الحياة الدولية ، بحيث يسهم بقسط من تنمية وترسيخ الشرعية الدولية .

وأضاف، “لعبت منظمة التحرير الفلسطينية دوراً هاماً في تذليل الصعاب التي ظهرت بين قسم معين من العرب نتيجة العدوان الإسرائيلي وإزالة جو التردد واليأس، وكان من الجوانب الهامة في تعزيز مكانة وسمعة منظمة التحرير الفلسطينية دون شك انتقالها الى المواقف الاكثر واقعية في مسائل التسوية في الشرق الاوسط.

وتابع عيسى، “تعود مكانة خاصة في هذه العملية طبعاً للدورة الثانية عشرة التي عقدها المجلس الوطني الفلسطيني عام 1974م، وأقرت هذه الدورة برنامجاً سياسياً طرح مهمة تأسيس السلطة الوطنية الفلسطينية, أي الدولة في أي جزء يتحرر من أرض فلسطين، وكان المقصود في الواقع هو استعداد الفلسطينيين لتأسيس دولة مستقلة لهم في الضفة الغربية وقطاع غزة وعاصمتها القدس الشرقية .

واستطرد،كان للدبلوماسية الفلسطينية دور في منح منظمة التحرير الفلسطينية حق العضوية الكاملة في جامعة الدول العربية وقد عززت مكانهاعالمياً منذ عام 1974م، كما لعبت دورا في دعوة الجمعية العمومية عام 1974م للمنظمة كممثل للشعب الفلسطيني لتشارك في مناقشة القضية الفلسطينية في الجلسات العامة للجمعية العامة.

وأشار عيسىتلقت منظمة التحرير الفلسطينية دعوة المشاركة بمثابة مراقب في دورات الجمعية العامة وفي جميع المؤتمرات الدولية التي تعقد برعاية هيئة الامم المتحدة، وفي الدورة العادية الثلاثين (1975م) قررت الجمعية العامة دعوة منظمة التحرير الفلسطينية للمشاركة في هذه المؤتمرات على قدم المساواة مع المشاركين الاخرين.

وأوضح، “كما وللدبلوماسية الفلسطينية دور في إعلان استقلال دولة فلسطين في الجزائر بتاريخ 15/11/1988م، وبخصوص القرار 43/177 (أ 43 / 54 ل) تعتبر الجمعية العامة على الاقل فيما يخص فلسطين دولة، وباقرارها استعمال (فلسطين) بدلاً من تسمية (منظمة التحرير الفلسطينية) دون المساس بمركز المراقب لمنظمة التحرير الفلسطينية ووظائفها, وهذا يعني بأن فلسطين أصبحت دولة مراقبة لا تتمتع بحقوق العضوية.

ونوه عيسى تم قبول فلسطين عضوا كاملا في اليونسكو  بتاريخ 31/10/2011م، ومنحت صفة دولة غير عضو في الأمم المتحدة بناء على القرار 19/67 بتاريخ 29/11/2012 م، وبتاريخ 1/4/2015 انضمت فلسطين رسميا للمحكمة الجنائية الدولية ووافقت الجمعية العامة للامم المتحدة على رفع علم فلسطين  فوق مقراتها بتاريخ 11/9/2015م ، وقبلت منظمة الشرطة الجنائية الدولية ( الانتربول ) فلسطين عضوا فيها بتاريخ 27/9/2017م” وبتاريخ 21/12/2017م صوتت 128 دولة في الجمعية العامة للأمم المتحدة لصالح قرار يدعو الولايات المتحدة إلى سحب اعترافها بالقدس عاصمة لإسرائيل، فيما اعترضت 9 دول، وامتنعت 35 دولة عن التصويت لصالح القرار الذي استبقته #واشنطن بالتهديد بوقف المساعدات المالية التي تقدمها لتلك الدول. وبتاريخ 13/6/2018م اعتمد المجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للأمم المتحدة في دورته لعام 2018 التي عقدت بمقر الأمم المتحدة في نيويورك، وبناءً على توصية لجنة الأمم المتحدة المعنية بوضع المرأة، التي عقدت في مارس 2018، مشروع القرار المعنون “حالة المرأة الفلسطينية وتقديم المساعدة إليها”.وكانت نتيجة التصويت كالتالي: (27) لصالح القرار، (3) ضد (الولايات المتحدة، وكندا، والمملكة المتحدة)، و(13)امتناع عن التصويت. وبتاريخ 14/6/2018م صوت الجمعية العامة للأمم المتحدة لصالح مشروع القرار حول توفير الحماية للشعب الفلسطيني . وصوتت لصالح مشروع القرار 120 دولة ، فيما عارضته 8 دول وامتنعت 45 دولة اخرى عن التصويت .

وذكر عيسى ، “ملامح الاستقلال كنواة بدأت منذ التوقيع على إعلان المبادئ عام 1993م وبسط السلطة الوطنية الفلسطينية سيادتها على المناطقالمحررة ، إلا ان دولة  الاحتلال الاسرائيلي نقضت  كل الاتفاقيات التي وقعت معها وكانت النتيجة النهائية وقف المفاوضات السياسية بين الطرفين الاسرائيلي والفلسطيني .

وبين عيسى“تعاظم دور الدبلوماسية الفلسطينيةنتيجة القدرة والحكمة في التفاعل مع الثوابت الفلسطينية من جهة، وتعزيز مكانة المؤسسات الرسمية الفلسطينية من خلال نهج سليم من جهة أخرى”.

وتابع، “كما أن الابداع الفلسطيني على الصعيد العالمي والذي تمثل بافتتاح العشرات من البعثات الدبلوماسية لتكون نواة العلاقات الدبلوماسية الثنائية بين منظمة التحرير الفلسطينية والدول الأخرى والنهوض الفلسطيني المستمر بالدبلوماسية الشعبية والدبلوماسية متعددة الاطراف ساهم في تزايد دورها

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق