مكتبة الأدب العربي و العالمي

قصة الأخوة التوأم

في قرية هادئة داخل بيت صغير ولد توأمان صبي وفتاة بين عائلة تعيش في ظروف صعبة وتواجه مشاكل وصراعات مستمرة و سوء الحال وفساد المحاصيل بسبب الجفاف فلم تمطر السماء مند وقت طويل وفي ذلك اليوم عاد الغيت النافع إلى القرية بعد غياب دام سنة كاملة انتشرت البهجة والسرور في قلوب سكان القرية وقالت الأم بفرحة قدومهم جلب الخير على أهل القرية أتمنى أن يكون لدينا نصيب من هذا الخير وأن تزول الغيوم المظلمة عن بيتنا و قرر اهل القرية أن يطلقوا على التوأم اسمين يعكسان الأمل والسعادة التي تملأ قلبهم أطلقوا على الصبي اسم غيت وعلى الفتاة اسم غدير ومع مرور الوقت بدأت الأمور تتحسن في البيت وكانت الأيام هادئة
و بعد مرور شهرين على والدتهم عادة الصراعات والمشاكل في المنزل وبدأت تؤثر على حياة الجميع قرر الأب و الام الانفصال وكل منهما اخد طريقه الخاص واخترا حياة جديدة لنفسه تولت جدتهما أم أبوهم رعايتهم والاهتمام بهم وكانت دائما حاضرة من أجلهم مرت السنوات وكبر التوأم حتى بلغا سن العاشرة كانا يحبان بعضهما بشكل لا يوصف ويتشاركان كل شيء من الفرح والحزن حتى المړض كانا يقضيان اليوم معا في العمل واللعب كان غيت يحب أخته وېخاف عليها لدرجة أنه لا يسمح لها باللعب مع الأطفال الآخرين خوفا من أن ېؤذيها أحدهم عاشوا حياة بسيطة في القرية بدون مدارس يعانون من الفقر الشديد ومعا ذلك كانوا يعيشون حياة سعيدة معا يحبان جدتهما العطوفة التي كانت لهم الأم والأب ويساعدانها بشكل مشترك فكان غيت يقوم بالأعمال الشاقة مثل جلب الماء وتقطيع الخشب وحرث الأرض بينما تساعد غدير جدتها في التنظيف والطبخ ورعاية الماعز وحصاد المحاصيل وصنع الملابس
وفي يوم من الأيام كان قد انتهى التوأم من العمل كانت جدتهم مريضة وجلسوا بجوارها قالت غدير لقد أتت اليوم ابنة العم سالم بائعة الدمى وكانت تحمل دمية مصنوعة من القش كانت جميلة رد غيت هل أعجبتك ردت غدير إنها جميلة ولكن جدتي تقول ليس لدينا  فهي  باهظة الثمن قال غيت لا تحزني ستصنع جدتي لك دمية جميلة عندما تتحسن و طلب غيت من جدته أصطحب اخته لرعي الماعز قالت الجدة حسنا ولكن لا تقتربوا من الغابة و ابعدوا الماعز وصغيرها فيها مليئة بالحيوانات المفترسة والضباع

قصة التوأم الجزء الثاني ل عالم الحزن والأمل
ذهب التوأم إلى لرعي  الماعز كان غيت مشغولا يقوم ببناء بيت صغير من الخشب وغدير تجلس بجانب المعز ابتعد المعز الصغير باتجاه الغابة ولحقت به أمه ذهبت غدير لتعيده وابتعدت كثيرا نظر غيت خلفه ولم يجد أخته هلع مسرعا وبدأ يبحث عنها ذهب يركض باتجاه الغابة ووجد أخته تمسك الماعز الصغير قال لها بصوت حاد ونفس مقطوع لقد أخفتني سمعتي كلام جدتي لماذا ذهبتي ردت غدير بحزن أنا آسفة يا أخي لقد هرب الصغير ولحقته لإعادته ولكنه ابتعد نحو الغابة قال غيت لماذا لم تخبريني ماذا أفعل إذا أصابك مكروه ردت غدير بصوت هادئ وحزين أنا أسفة أعدك لن أعيدها ولن أخرج من المنزل بعد الآن و ركضت إلى البيت وهي تبكي أخذ غيت المعز ولحق بها دخلت غدير إلى غرفتها كانت جدتها تناديها ولكنها لم تجيب دخل غيت وقالت الجدة مابها أختك قال غيت لقد جعلت أختي تبكي ولكنني لم أقصد ذلك كان يحاول التحدث معها ولكنها لم تفتح الباب خرج غيت وكان يفكر في كيفية جعلها تسامحه ذهب وقام بتنظيف حظيرة حيوانات لرجل غني في القرية ليحصل على المال في المساء انتهى غيت من العمل وأخذ النقود وقام بشراء الدمية التي أحبتها أخته ثم عاد إلى المنزل وقام بطرق باب غرفتها وقال آسف يا أختي لم أقصد الصړاخ عليك ولكني فعلت هذا من خۏفي أن يصيبك مكروه لا تعلمي كم أنت غالية بالنسبة لي ومدى حبي لك فأنت توأمي وأختي الوحيدة هيا اخرجي يا أختي كانت غدير وراء الباب تسمع كلمات غيت بعيون تملأها الدموع خرجت وقالت أنا التي يجب أن تتأسف كيف يمكنني أن أحزن من أخي الوحيد أخرج غيت

الدمية وفرحت غدير كثيرا قالت الجدة هل عملت لتجمع تمنيها قامت غدير بعناقه وقالت أنا أحبك يا أخي ذهب غيت للاستحمام ثم تناولوا الطعام وسهروا بجانب جدتهم وكانت غدير سعيدة پالدمية ونام الجميع مرت الأيام والسنوات وكبر التوأم أكثر حتى بلغا سن الثامنة عشر أصيبت جدتهم بوعكة صحية وتدهورت حالتها وفي لحظاتها الأخيرة كان التوأم يجلسون بجوارها قالت الجدة يبدو أنني لا أستطيع الاستمرار في البقاء معكم أريد منكم أن تبقوا بجانب بعضكم ولا تسمحوا لأحد أن يفرقكم صغيري غيت احتضن اختك وحافظ عليها ولا ترهق نفسك في العمل وتوفت جدتهما وأصبحا وحيدين وخسر التوأم سندهم والداعم الوحيد لهم تولوا التوأم أمر الاعتناء بأنفسهم حيث تحمل غيت مسؤولية العمل ليكسب المال

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق