يا شام الأسى
***********
لا تقل ان الحلم
ينتظر
فالموت أضحى سباق
ولا زلت
كالسكير اذ يهذي
يراقص ظله المحني…
وقد أتانا ..الغيث
يا خلي..
من الغرب
ولم أقصد إهانتهم
إذا قلت..
بأن غيثهم أفنى
دياري..
وشوه..حقول الورد والمدن…
ولا زلت..
مغيب الوعي..تسألني
عن عود أصابه خرس
مكبل الوتر واللحن…
عن فرح..أتى أهلي..
فضاع
بين الحزن والبين!
عن ضوء فارق القمر
من عتمة البؤس يناجيني
يؤرقني
يجلد النوم في جفني…
أما ترى؟ موجا من الرعب يقتلني
بحرا من الهواجس
في عيني؟؟
أما ترى؟؟
مدانا صار يخنقنا
يعلقنا
على المشانق..بالعلن؟؟
ويقهرني تشرذمنا
وخوفي اعادني طفلا
أشتهي..
دفء امي بالحضن..
وعلى الجبهة انا بطل
قلبي..رغم الفزع
لي حصني…
أتوهمني..بان الخير سيأتينا
وانفجارات..يفتق صوتها أذني؟؟
وتعدني..بربيع يزهر زهوا
من شرخ آلم غصني؟؟
مأخوذ انت بنشوتك
ولست تعي ما أعني!
ربيعنا فر من الأيدي
وتكوم الكفن على الكفن..
وطعامي – إذا كان –
بلا طعم..
بلا لون…
وذاك الذي أعرفه..وأحياه
وأعشقه
وأعبده..
ذاب بلجة الظلم…وأبقاني..
شريد الوطن..بلا وطن!!
