شعر وشعراء

توفيق محاميد / الحجر المقدس

جريحٌ أنا أيها الليل
…..
حين يمد الليل ثوبه الأسود
يهز سراديب صمتي
أغيب معه في مأملي
يقذفني قلقاً
لعله شوق وسكينة
لعله تأمل
لعله ذهول
احسست أن لديّ
حديث طويل
احس بشوق الربيع
أريد أن انقذ دنيا مظلمة
وأحل المعجزة
لا أريد أن أضيع
في زحمة القافلة
الباحثة عن الشمس
أريد أن أبشر بالحب
وأتعلق بالحياة
والفجر القادم
..
جريحٌ أنا أيها الليل
أعتذر حين اُسْمِعكَ
كلماتي المستحيلة
وطموحاتي الهزيلة
جريحٌ أنا أيها الليل
فيك أكتب
قصائدي الحزينة
وأتجاوز بلا قصد
وجهي ككل الوجوه
من حجر
والدموع في قلبي
تحتصر
رحلنا مع القافلة الغريبة
نلهو مع قطعان الوعول
أضعتُ نفسي
هيهات ايها الليل
أن أعرف من أنا
ينطوي جسمي على جسمي
كأني طائرٌ غريب
طوى البحر عند المغيب
يريد النجاة
في أفق من ضياء الظلام
والخيال والحقيقة
جريحٌ أنا ايها الليل
………………………
توفيق محاميد
الحجر المقدس

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً

إغلاق
إغلاق