الصحه والجمال

نزلات البرد في فصل الخريف.. نصائح للعلاج والوقاية

لطالما ارتبط الخريف والشتاء في أذهاننا بالإصابة بنزلة البرد، حيث تشير إحصائيات المركز الأمريكي لمكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC) أن الشخص البالغ يُصاب بنزلة البرد مرتين أو ثلاث سنويًا.

وتحدث أعراض نزلات البرد، أو الزكام، أو الرشح، أو الضناك، نتيجة محاولة جهاز المناعة في الجسم للتخلص من الفيروس وليس من الفيروس بحد ذاته. وبعض الأشخاص قد لا تظهر عليهم الأعراض، والسبب في ذلك هو اختلاف ردة فعل جهازهم المناعي تجاه الفيروس.

تمر نزلات البرد بمرحلتين، الأولى منها كون من اليوم الأول إلى الثالث، وهي المرحلة المبكرة والتي يكون فيها المرض مُعدياً، وتترافق مع بعض الأعراض مثل الحكة في الحلق، ألم عام في الجسم، وتعب وضعف عام.

وخلال هذه المرحلة، لا يقوم المصاب للأسف بالتعامل مع الأعراض بالشكل المطلوب ومن ضمنها تناول الأدوية التي تباع دون وصفة طبية واتباع بعض طرق العلاجات المنزلية. ما قد يؤدي لتفاقم الحالة الصحية والوصول للحالة الثانية من نزلات البرد، وهي المرحلة النشطة التي يكون خلالها الفيروس في قمة نشاطه. وخلال هذه المرحلة قد يشعر المصاب بألم في جميع أنحاء الجسم كما يصاب بسيلان في الأنف.

ومع دخول فصل الخريف منتصف الشهر الماضي، وبدء انخفاض درجات الحرارة وزيادة الهواء البارد، نصبح أكثر عرضة للإصابة بنزلات البرد التي ينبغي علاجها بالطرق المناسبة والوقت المبكر، إضافة لبعض النصائح الفعالة التي قد تقي من الإصابة بهذه المشكلة الصحية الشائعة أكثر في الفصول الباردة.

علاج نزلات البرد بالمسكنات والراحة
علاج نزلات البرد بالمسكنات والراحة

كيفية علاج نزلات البرد في فصل الخريف

يؤكد موقع “الكونسلتو” عدم وجود علاج نهائي لنزلات البرد، إلا أن بعض الأدوية والعلاجات الطبيعية قد تسهم في تخفيف الأعراض بشكل أسرع وأكثر فعالية ما يريح الشخص المصاب بنزلات البرد.

وأكثر طرق علاج نزلات البرد الطبية كما أوردها الموقع المذكور أعلاه:

  • تناول المسكنات: التي تخفف ألم الحلق والصداع، والتي يمكن شراؤها من الصيدلية أو استشارة الطبيب المختص حولها خاصة فيما يتعلق بالكميات والأوقات. لكن يُنصح بعدم إعطاء الأطفال دون 6 أشهر أية مسكنات قبل مراجعة الطبيب.
  • بخاخات الأنف: فعالة في تخفيف الإحتقان بالأنف والذي يسبب الصداع ويعيق النوم الجيد في الليل. ويمكن استخدامها حسب الوصفة الطبية، في حين لا يجوز استخدامها مع الأطفال دون 6 سنوات.
  • شراب الكحة: في حال كنت تعاني من الكحة جراء الإصابة بنزلة البرد، يمكنك أخذ شراب الكحة حسب وصفة الطبيب أو الصيدلاني، للمساعدة في التخلص من الكحة وعلاجها. على أنه لا يجب تناول نوعين من الدواء يحتويان على المادة نفسها.

أما العلاجات غير الطبية والمعروفة أكثر بالمنزلية، فيمكن اللجوء إليها على الشكل التالي:

  • شرب السوائل بكميات كبيرة، وعلى رأسها الماء والشوربة والمشروبات الغنية بالليمون والقرفة التي تقوي المناعة وتخفف من أعراض نزلات البرد. مع ضرورة تقليل استهلاك المشروبات الغنية بالكافيين لمنع الجفاف.
  • الراحة قدر الإمكان والنوم بشكل جيد لتقليل تطور العدوى وزيادة حدة الأعراض المصاحبة لنزلات البرد.
  • تناول الأطعمة الغنية بفيتامين سي وكذلك المكملات التي تحوي هذا الفيتامين الضروري لتقوية المناعة ومحاربة عدوى نزلات البرد.
  • تناول الزنك حسب وصفة الطبيب والذي يساعد في تخفيف مدة الإصابة بنزلات البرد، بحسب ما تشير أبحاث عدة.
    تناول الطعام الموسمي يقي من نزلات البرد في فصل الخريف
    تناول الطعام الموسمي يقي من نزلات البرد في فصل الخريف

ماذا عن المضادات الحيوية لعلاج نزلات البرد

نوه مجلس الصحة لدول مجلس التعاون الخليجي عبر حساباته الرسميه على وسائل التواصل الاجتماعي من خلال سلسلته التوعوية (إشاعة الاسبوع) أن ضرورة تناول المضادات الحيوية عند الإصابة بنزلات البرد إشاعة، حيث يعتقد الكثير من الناس أنه عند إصابته بنزلة البرد، يجب عليه المبادرة بأخذ المضادات الحيوية قبل ان تتضاعف وتسوء الحالة.

ولكن الحقيقة بحسب المختصين في المجال بأن المضادات الحيوية لا تفيد في معالجة نزلات البرد التي تتسبب بها الفيروسات، ويُنصح بالابتعاد عنها لما فيها من مضاعفات قصيرة وطويلة المدى.

كما ينصح الأطباء في حالات نزلات البرد والإنفلونزا البسيطة، بأخذ قسط من الراحة والإكثار من تناول السوائل مع أخذ المسكنات حسب الحاجة.

نصائح للوقاية من نزلات البرد في فصل الخريف

أمر أكيد لا يختلف عليه إثنان، هو أن الوقاية خير وسيلة لتجنب الإصابة بالعديد من الأمراض ومنها نزلات البرد في فصل الخريف.

لذا إليك بعض النصائح الفعالة التي تقيك من نزلات البرد خلال هذا الفصل كما جاءت على موقع DW عربي:

  • تناول نظام غذائي موسمي بشكل محدد، لتقوية المناعة وتخفيف هجوم الفيروسات على الجسم، خصوصاً أن نسبة 70% من الخلايا المناعية موجودة في الأمعاء.
  • الحصول على قدر كاف من النوم يومياً، بمعدل 7-9 ساعات كما أكد أطباء أمريكيون، لتدعيم جهاز المناعة وإراحة الجسم من تداعيات المرض.
  • غسل اليدين والحفاظ على النظافة الشخصية، للتخلص من البكتيريا المتراكمة عليهما.
  • الحركة والرياضة قدر الإمكان، لمساعدة الجسم على إفراز هرمون الميلاتونين وهو هرمون السعادة، إضافة لتقوية عضلات الجسم في مواجهة المرض.
  • التأقلم مع فصل الخريف قدر الإمكان، بحيث نستفيد من ساعات الليل الأطول في المشي لمسافات طويلة والإسترخاء داخل المنزل وتناول المشروبات الدافئة والحرص على النوم والإستيقاظ في أوقات محددة.

 

 

 

 

المصدر مجلة هي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق