اخبار اقليميه

كريستيان بوست: المسيحيون تحت قبضة البندقية في مصر.. توقعوا ان يرتاحوا بعد الإخوان فجاءهم السيسي

مع نهاية نظام المسلمين في مصر حدثت تغييرات كبيرة، شملت جميع الطوائف بما فيها المسيحيين المقيمين في البلاد، وللأسف الأخبار عن اضطهاد المسيحيين في العالم ليست شيئا جديدا خاصة في أجزاء من العراق وسوريا حيث أصبح الوضع سيئا للغاية خلال عهد فترة باراك أوباما، فقد أعلنت داعش بداية الإبادة الجماعية”.

 

وأضاف موقع “كريستيان بوست” في تقرير ترجمته أن الفترة الأخيرة شهدت المزيد من الأحداث والقصص عن اضطهاد المسيحيين في المنطقة ليس ببلاد الشام، ولكن في مصر. حيث الآن تبدو هذه القصة مألوفة وهذا لأن الوضع سيئا للغاية رغم أنه منذ سنوات يتحدث الجميع عن محنة المسيحيين في مصر، المعروفين باسم الأقباط.

 

ولفت الموقع الأمريكي إلى أنه منذ عام 2013 وبعد إسقاط حكم الإخوان، هربت العديد من الأسر المسيحية المصرية إلى الدول الأوروبية، وفقدت مصر الكثير من أعظم العقول المسيحية مثل أوريجانوس المدافع الكبير عن العقيدة. موضحة أن مصر التي كانت مسيحية لمدة ستة قرون قبل مجيء الإسلام، والشعب كان يسمى الأقباط هم أحفاد الذين حافظوا على الإيمان في مواجهة ضغوط هائلة للتخلي عنه.

 

وتستمر تلك الضغوط حتى يومنا هذا, حتى في ظل حكومات غير إسلامية، الأقباط، في أحسن الأحوال، مواطنين من الدرجة الثانية، ويتعرضون لمضايقات عند كل منعطف على سبيل المثال، كما حدث عن محاولات إصلاح كنائسهم، ناهيك عن بناء كنيسة جديدة، فهذا يتطلب التغلب على عقبات هائلة.

 

وأشارت كريستيان بوست إلى أنه كان يعتقد الكثيرون أن الإطاحة بحكومة الإخوان المسلمين في عام 2013 قد تجلب بعض الراحة لهم. ولكن كما ذكرت الصحيفة فقد ثبت العكس تماما ولم يشهدوا أي راحة تماما، حيث ظهرت موجة مقلقة من التطرف نتيجة الانتفاضة والتغييرات في الحكومة وسوء الاقتصاد.

 

ففى المنيا، التي تقع على بعد 150 ميلا جنوب القاهرة، توجد البطالة والأمية المرتفعة، وتقتصر الخدمات الحكومية على بعض الجوانب البسيطة، مما يعزز تواجد المتطرفين والتأثير على الناس مع الخطاب المعادي للمسيحية.

 

والنتيجة كانت حدوث سلسلة من الهجمات على المسيحيين والفشل أو عدم الرغبة في معاقبة الجناة. وبدلا من ذلك، وفقا لنشطاء مسيحيين مسؤولون محليون في كثير من الأحيان ضغطوا على المسيحيين في التوسط لحل النزاعات بدلا من الذهاب إلى المحكمة وإكراههم على تغيير شهادتهم. وهذه الأنواع من جلسات المصالحة تكون بدلا من سيادة القانون.

مقالات ذات صلة

إغلاق