شعر وشعراء

أحلام مبعثرة / محمد العصافرة * فلسطين * بيت كاحل *

أحلام مبعثرة

اللَّيْلُ عانَقَ للقلوبِ سَماها
وغدا مُتَيَّمُ عاشقٌ لِهَواها
***
كَمْ قُلت إني في النساءِ لزاهِدٌ
أبَتْ المحاسِنُ أن يروقَ بَهَاها
***
أبت القلوبُ صبابةً إلا بها
وَرَمَتْ سهامُ العشقِ كي يَهواها
***
كَمْ نِلْتُ من هَجْرالتواصل مأثما
وَرَمَيْتُ سَهماً في جمالِ رُباها
***
لا البُعْدُ أشفى من رَحِيقِ ثُُمالِها
والقربُ قد زادَ الهوى بِهواها
***
إني لأرضى من سِهَامِ عيونها
نَظَرَ المُعَنَّى يستطيبُ دواها
***
كُلُّ القلوبِ وفي هَوَاها تَرتَقي
وَجَثا المتيم عاشقاً مَغنَاها
***
يحلو اللقاءُ بِقُربِها حيثُ الهوى
حيثُ الصَّبابَةُ لا تَرُوقُ بَلاها
***
مِنْ نَظرةِ الولهانِ أَرْقُبُ عِشْقَها
وَبَهمْسَةِ العُذَّال ذاك صِبَاها
***
فالشَّعْرُ اسودُ كالظَّلامِ يَحوطُها
والخَصْرُ غَضٌّ كالأراكِ عَلاها
***
والعَيِنُ ترمي مِنْ عَشيقٍ قَاِتلٍ
كالسَّهمِ يُدرِكُ قاتِلاً بِحِماها
***
أمَّا الرُّموشُ فَتِلْكَ شَطُّ قواربي
تَرسو إلى حيثُ العِناقُ دَعَاها
***
فالعينُ بَحْرٌ للعشيقِ يَروقُه
والموج يدركُ غارقاً بِهواها
***
والحُبُّ سِرٌّ لا يُروقُ لعاذلٍ
حتى العواذلُ تهتدي بهداها
***
إنْ رُمْتَ عَيْشاً فالحياةُ بِدونِها
نارُ الجحيمِ ولا يُطاقُ لَظَاهَا
***
الشاعر : محمد العصافرة * فلسطين * بيت كاحل *

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً

إغلاق
إغلاق