
يا كُلّ قَلبي لا تكُن كالخافِقِ
وهي سَتُسْرِع لا تكُن كالمُشفِقِ
إنْ هِي تُبطِئ لا تكن مُتحَيّرًا
فترَى بطيْفٍ طائِفا كالمُفلِقِ
ويطير قلْبي خلفَ جِرمكِ مَرْيمُ
مُتلازِما أنَّى فَرُحْتِ بضَيّقِ
لو أنّ مَرْيمَ لو تروحُ وتغتَدي
فأكون في ضِمْنِ الطريق الأضْيَقِ
وتطير مِثل الطير في جَوّ السمَا
تتنفّسُ نفَسات حُرٍّ مُطلَقِ
وقيود خِلّ أو خليلٍ ناصحٍ
تأبَى؟ يقودُ وذاك أمرُ شِقاقٍ؟
قدْ ضاعَ منكِ جميعُ فُرَصٍ ذاك
كمَخاوفٍ بعدُ فهل مِن باقٍ ؟
إن كنتُ أمّنْتُ جميع مَخاوِف
بعدُ يُخيفُك رَغمَ كل الشيّقِ
وأراكِ تنْتَظرين كُفوًا عندكِ
لو لَم يكُن كفوًا فكَيْف نُلاقِي ؟
وُدّ وحُب وجَوى وهَوايا
عُقَد لدَيَّ ولَنْ ولا لا أُطلَقِ
أ د عبد الله السلمي

