شعر وشعراء

ثمنُ الحرِّيّة / مهدي البزال

خِضابِي صِبغُهُ ملأَ السَّواقي
وأزهَرَ مكرُماتٍ في ثراها .

على الصِّلصالِ أُحجِيتي ووُدّي
وأمنِيَتي بباطِنِ مُحتَواها .

هنا طبَعَ الصِّبى تأويلَ همسي
كأنَّ معاجِماً دَخَلتْ نُواها .

وتطلبُ أنْ أُسَلِّمُكم سِلاحي
وقد مُزِجَت دِمائي في حَصاها.

هنا تركَ الأثيرُ خواصَ روحي
وأكمَلَ نسمَةً عبَرت ْ جِداها .

وهبَّتْ من جديدٍ فوقَ تلٍّ
تجدِّدُ عهدَها نثرت رؤاها .

فكانَ هواءَها في أرضِ عامِل
وحيثُ أثيرَها وجدتْ هواها .

ففي عيتا استفاقَ الفجرُ مُدمى
لعزّةِ نفسِها رفَعت صَلاها .

وفي مارونَ جدِّي جدُّ جدّي
لهُ زيتونَةٌ عمراً سَقاها .

هنا أُرجوحَتي ورِفاقَ دربي
وإسمي في غصونِ العمرِ تاها .

ومورَجُ عمرُهُ مع ألفِ جيلٍ
يُخبِّئُ ذكرياتي ما رماها .

ستسألُني البيادِرُ أينَ قلبي
وقد وقَعَ المُتيَّمُ في هواها .

وتسأَلُني الطُّلولُ عنِ التَّصابي
وركضي حين أكبُرُ في رْباها .

وما دامت عروقُ الدّمِ تجري
فلن يطأَ الأعادي في ثراها .

الشاعر مهدي خليل البزال..
ديوان الملائكة.
الرقم الإتحادي 2016/037.
16/4/2025.

المصدر الاتحاد العربي الدولي  في الوطن العربي والمهجر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق