ثقافه وفكر حر
أهمية الميم في قوله تعالى (إنما ذلكم الشيطان يُخوِّف أولياءه ) آل عمران 175
الدكتور الطيب علي ابو سن

أهمية الميم في قوله تعالى: (إنما ذلكم الشيطان يُخوِّف أولياءه ) آل عمران 175
( ذلك[م]) تقع في وقوع الخطاب للبشرية كافة، وهذا خطاب تحذيري لإثارة الانتباه واليقظة تجاه كيد الشيطان، فهو يعمل جاهداً على خلْقِ مكانةٍوقيمةٍ مُفْتَعَلَةٍ تثير الخوف في نفس الإنسان من قبيلة الشيطان التي أُشيرَ إليها بكلمة (أولياءه)، فهو دائما (أي الشيطان) يرفع من شأن تلامذته ليجعلهم مثار خوف للإنسان وليس كما يبدو لبعض قرَّاء الآية بأن خوفه يقع على أوليائه ، لا ،بل الخوف مُهَدِّدٌ يتجه من الأولياء إلى الإنسان، فالشيطان دوماً يخاطب الإنسان بلهجة تخويفه من أوليائه ورفعة مكانتهم.
لعلي بذلك قد أوضحت معالم لبسٍ أحاط بمعنى هذه الآية العظيمة.
———————-
اللهم إني أعوذ بك من شر كلمة (أنا) ، فهي مثار الأنانية، ونسبة عمل الإنسان لنفسه؛ إنها أخرجت إبليس من الجنة عندما قال أنا خير منه، كما أن أخواتها (عندي ولي) لهما من الخسران نصيب، ف (عندي) خسفت بقارون الأرض، و(لي) أغرقت الفرعون.
قصدت بهذه التقدمة أن أشير لإخوتي وأخواتي، أبنائي وبناتي إلى أن ما أقدمه على الصفحة قد يكون للبعض معروفا ومألوفا، بيد أن الغرض هو لمن لا يعلم ليعلم ، ولمن يعلم تذكرة لنشر المعلومة بين الآخرين الذين لا يعلمون من معارفه.
(الويلة و الويل) :
——————-
الويلة هي الفضيحة التي ورد في معناها : (أألد وأنا عجوز وهذا بعلي شيخا) قول سارة عن مولد إسحق وهي عجوز وزوجها إبراهيم عليه السلام شيخ، (الآية٧٢) من سورة هود.
وفي (…أعجزت أن أكون مثل هذا الغراب…) من قول قابيل في سورة المائدة الآية الحادية والثلاثون.
أما الويل فهو شدة العذاب أو قيل هو من أودية جهنم، حمانا الله من وروده.