ثقافه وفكر حر
وفقة لغوية عربية رمضانيه ما الفرق بين كلمتي (أكملت) و (أتممت) ؟

ما الفرق بين كلمتي (أكملت) و (أتممت) ؟
في قوله تعالى : ( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا ) .
هذه أكبر نعم الله عز وجل ، على هذه الأمة حيث أكمل تعالى لهم دينهم ، فلا يحتاجون إلى دين غيره ، ولا إلى نبي غير نبيهم ، صلوات الله وسلامه عليه ; ولهذا جعله الله خاتم الأنبياء ، وبعثه إلى الإنس والجن ، فلا حلال إلا ما أحله ، ولا حرام إلا ما حرمه
* أكمل الأمْـرَ:
أي أنهاهُ على مـراحل مُتقطّعة، بينها فواصل زمنيّة..
وإكمال الدين: لغة: كمل الشيء إذا تم ولم يعد يحتمل الزيادة ولا الإضافة، واصطلاحا: هو اكتمال الدين الإسلامي بأداء آخر شعيرة من شعائره وهي الحج
فالذي عندهُ أيّام إفطار في رمضان وعليه صيامها فيما بعد، لديه فرصة 11 شـهراً لقضائها، ولو على فترات متقطّعة، لذلك قال تعالى : (ولتُكْـملوا الـعِدّة).
ما معنى وأتممت عليكم نعمتي؟
او أتم الأمر :
{ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي ْ} الظاهرة والباطنة { وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا ْ} أي: اخترته واصطفيته لكم دينا، كما ارتضيتكم له، فقوموا به شكرا لربكم، واحمدوا الذي مَنَّ عليكم بأفضل الأديان وأشرفها وأكملها
يجب أنْ لا ينقطع العمل حتّى ينتهي.
فلا يجوز مثلاً :
الإفطار أثناء النهار، في صيام رمضان، ولو لفترة قصيرة جدّاً،
لذلك يقول الله تعالى:
( ثُمّ أتِمّـوا الصـيام إلى الليل) ، ولم يقل (أكملوا).
ويقول تعالى : (اليَومَ أَكمَلتُ لَكُم دِينَكُم وَأَتمَمتُ عَلَيكُم نِعمتي )
فلماذا الدين [ اُكْمل ] ؟
بينما النعمة [ أُتِمّت ] ؟
لأنَّ الدين نزل على فتراتٍ متقطّعة، على مدى 23 عاماً.
ولكن اللافت والجميل أن نعمة الله لم تنقطع أبدا.. في قوله تعالى : (وأتممتُ عليكُم نعمتي)
فـنِعْمـةُ اللّه لمْ تَنقطع ، ولا حتى ثانية واحدة على هذه الأمّة.
اللهم لك الحمد حمداً تاماً كتمام نعمك وتمام صفاتك.
الاخوات والاخوة تقبل الله صيامكم وقيامكم