الصّوم بين الشريعة والعلم”

نظّمت وزارة الشؤون الدّينية يوم الأربعاء 26 فيفري 2025 بمقرّها ملتقى رمضان بعنوان:
“الصّوم بين الشريعة والعلم” افتتحه السّيد أحمد البوهالي وزير الشؤون الدّينية بحضور سماحة الشّيخ هشام بن محمود مفتي الجمهورية التونسية والسٌيد عبد اللطيف البوعزيزي رئيس جامعة الزّيتونة.

وذكر السيد أحمد البوهالي وزير الشّؤون الدّينيّة أن شهر رمضان هو الوحيد الّذي ذكره الله عزّ وجلّ باسمه في القرآن الكريم مضيفا أنّ الصّوم من أعظم العبادات التي خصّ الله بها نفسه ويجازي عنها خير جزاء وهو ما يجعل للصائم فيه فرحتان فرحة إتمام رمضان وفرحة لقاء الله يوم القيامة وهي كما جاء في كلامه عبادة ترتكز على الإخلاص . ودعا السّيد وزير الشؤون الدّينية السّادة المديرين الجهويّين والوعّاظ والإطارات المسجدية إلى تنفيذ البرامج التي رسمتها الوزارة بمناسبة شهر رمضان المعظّم والبالغ عددها قرابة 100 ألف نشاط من ضمن الجديد فيها إملاء خاصّ بأسماء الله الحسنى وتفسيرها.

و ثمّن الشّيخ هشام بن محمود سماحة مفتي الجمهورية في كلمته التعاون والتكامل بين الوزارة وديوان الإفتاء كما تحدّث عن مقاصد الصوم والغايات النبيلة منه معتبرا أنّ رمضان المعظّم شهر التقوى وفرصة لتكريس الخير والتراحم ولمزيد ترابط المجتمع.وأكّد سماحته على ضرورة الفهم الصحيح للصوم، مشيرا إلى الترابط الوثيق بين مقاصد الشريعة الإسلامية والاكتشافات العلمية الحديثة، مما يعزّز يقين المؤمن، ويؤكد أنّ الإسلام دين الفطرة، يجمع بين الإيمان والعقل، وبين الرّوح والجسد.

أمّا السيد عبد اللطيف البوعزيزي: رئيس جامعة الزيتونة فأكّد على وجوب أن تنظر الناس إلى قلوبها وتطهّرها وتنزع منها الغلّ والأحقاد حتى يحقّق الصّوم الغايات المرجوّة منه.

وكرّم السّيد الوزير كل المتدخلّين في الندوة
التي تواصلت فعالياتها بمداخلة أولى حول مشروعية الصّوم ومقاصده قدمها د. محسن بوشمال
ومداخلة ثانية حول نماذج من فتاوى الصّوم قدّمها الشيخ محمد التريكي ومداخلة ثالثة حول مسائل صحيّة في الصّوم قدّمها د. شكري حمودة أما المداخلة الرّابعة فكان موضوعها رصد هلال رمضان ومواقيت العبادة علميّا قدّمها السّيد ياسين زروقي.
وشفعت المحاضرات بنقاش وأسئلة طرحها الحضور .