مقالات
أحبك كما أنت . بقلم :غزال أبو ريا.
أحبك كما أنت,لا تنافسوني في حبها، أحب ماضيك ،المشرف،وحاضرك،ومستقبلك.
أقسم، والله يشهد ،أنني ما تراخيت يوما في خدمتك،لا أعشق العبودية ولكنني سأبقى عبدك المطيع. خادمك ،حرفك الأول السين،سعادة، وحرفك الثاني الخاء،الخير،وحرفك الثالث النون النور، والرابع الياء ،يسر، والنون الأخيرة نبع وعطاء.
أحب سهولك وديانك،تلالك وجبالك، حاراتك ،أحيائك،وناسك وأنسك. شوارعك ،صخورك،حقولك ،شجرك، أحلم بك،أدخل بلدان العالم من خلال اسمك،من لا يعرفك ، هويتي أنت ،ميلادك ميلادي. حبي لك عذري،لا ألتفت لغيرك، مناخك أعشقه،سمائك ،رياحك، لا تملكين الموارد،لا الغاز والنفط،لا ميناء عندك، عندك الناس الطيبين،أطيافك تنعم بالوحدة،شربت من مياهك وأكلت من زرعك وسهولك، لا أتقاعد وأستكين عن حبك وخدمتك، ولو قررت أن اعد عدد حبات رمالك لفعلت ،ارتبطت مكانتي وهويتي باسمك،وأشكرك أن أتحت الفرصة أن أمثلك، عشت معك عقودا من الزمن،ما اشتكيت يوما ولم أتذمر، ، يغارون من حبي لك، ولم يفهموا سبب حبي لك،دافعت عنك ، وتعرفين ذلك،ناقشت وقاومت من اراد التحكم بمواردك، حبيبتي أنت الغالية،
لست أنانيا ،لا تنافسوني في حبها، حاولوا محاصرتك وربما تطويقك بالاسلاك،ومع أهل لي ندافع عنك لأننا أنت نحن ونحن أنت،أحني هامتي لك ،لك الهيبة والوقار، أيتها الأصيلة،جذورك عميقة في الأرض سامحيني وافهميني على الغيرة نحوك، ونكبر وداخلنا طفل صغير، أقبل وجنتيك وجبينك ،واعذريني إن ابتعدت عنك قليلا،عائلتي عندها الغيرة من حبي لك ولكن استسلمت عائلتي ووقفت بجانبي من أجلك ،. واسمحي لي أن أشكر عائلتي ،زوجتي والأبناء والبنات على وقوفهم معي ووقفتهم مكنتني أن أخدمك وأثبت ولائي لك،ربما بسبب حبي لك لم أر أولادي وهم يكبرون ،ولكن تفهموا عشقي لك،حماك الله يا عزيزتي الغالية من كل حاسد .