مقالات
الكاتب والروائي الفلسطيني الكبير نافذ الرفاعي يستعد لطرح روايته الجديدة: “أحلام القعيد”
رام الله/اوركيد:
يواصل الكاتب والروائي الفلسطيني الكبير نافذ الرفاعي إبداعاته الأدبية بروايته الجديدة “أحلام القعيد” (تحت الطبع)، التي تُعد أولى أعماله ذات الطابع الاجتماعي.
تدور أحداث الرواية حول سليم القعيد، الشاب الذي كُسر عموده الفقري أثناء عمله مع والده في البناء، مما أدى إلى إصابته بالشلل وفقدان القدرة على استخدام قدميه. تستعرض الرواية رحلة سليم في تقبّل واقعه الجديد، ثم تحدّيه للإعاقة بشجاعة، عبر مغامرة فريدة تتجلى في تسلق شجرة الجميزة التاريخية في مدينة أريحا، أقدم مدن العالم.
تكتسب شجرة الجميزة مكانة رمزية عميقة في الرواية، حيث تعود جذورها إلى ما قبل الميلاد، وترتبط بقصة زكا العشار الذي صعد عليها لملاقاة السيد المسيح. هذه الرمزية تُضفي بُعدًا دينيًا وثقافيًا على الرواية، وتجعل مغامرة تسلقها من قبل سليم تحديًا مزدوجًا: جسديًا وروحيًا.
الرواية تُبرز شغف سليم بالحياة، الذي يتجدد بعودة الحبيبة التي تركته قبل 17 عامًا بعد زواجها وانفصالها لاحقًا. هذه العودة تعيد لسليم الأمل والرغبة في مواجهة المستحيل، ويتخذ من تسلق الجميزة في 23 خطوة ونصف رمزًا لاسترجاع مراحل حياته، والتأمل في تحوّلاته الشخصية والاجتماعية.
“أحلام القعيد” ليست مجرد رواية عن الإعاقة والتحدي، بل هي استكشاف عميق للإرادة الإنسانية وقوة الحب في مواجهة المحن. ينتظر القراء هذا العمل الجديد بفارغ الصبر، ليضيف إلى إرث نافذ الرفاعي الأدبي بصمة أخرى تبرز مهارته في السرد وتناول القضايا الإنسانية.
نافذ الرفاعي هو كاتب وروائي فلسطيني بارز، شغل منصب الأمين العام لاتحاد الكُتّاب والأدباء الفلسطينيين سابقًا. حصل على العديد من الجوائز الأدبية المرموقة، منها جائزة اتحاد الكُتّاب العرب وجائزة نقابة اتحاد كُتّاب مصر في 29 مايو/أيار 2024 في القاهرة.
أعماله الأدبية والبحثية:
1. الدراسات:
اللجان الشعبية ودورها التنموي (2005).
فرص تطور التنظيمات الفلسطينية من فصائل عسكرية إلى أحزاب مدنية (2010).
2. الروايات:
قيثارة الرمل (2007) – حائزة على جائزة إيطالية.
امرأة عائدة من الموت (2011).
الخنفشاري (2014).
الأم اللاجيوس (2017).
حارس الفنار (2021).
القعيد (رواية قيد الطبع، 2024).
إضافة إلى اعمال أخرى