السّيد وزير الشؤون الدّينية في زيارة عمل إلى ولاية صفاقس: افتتاح يوم دراسي عن “السّند التونسي في ممارسة الشعائر الدّينيّة”

أدّى السّيد أحمد البوهالي وزير الشؤون الدّينية يوم الأربعاء 25 ديسمبر 2024 زيارة عمل إلى ولاية صفاقس افتتح خلالها اليوم الدراسي حول “السّند التونسي في ممارسة الشعائر الدّينيّة” صحبة السيد محمد الحجري والي الجهة والسّيدة آيات الحامدي المديرة الجهوية للشؤون الدّينية.

واعتبر السّيد الوزير أنّ موضوع الندوة مهّم وعلينا تناوله بكلّ عمق وجديّة، فحين نقول السند التونسي فإن هذا يعني كيفيّة أداء العبادات والنسك وهي مسألة تتنزّل في إطار الهويٌة الفقهيّة لبلادنا وعلينا المحافظة عليها وتوصية الأبناء بها “لأنّها تميّزنا وتجمع بيننا”، وأضاف أنّ من دواعي الحديث في هذا الموضوع ما طرأ على مجتمعنا من تغيير في ممارسة الشعائر، وهو ما لم يكن معهودا من قبل حيث كان للتونسيّين لون واحد ونسق واحد اختاره علماؤنا في ممارستهم للعبادات ولخصه ابن عاشر في عقد الاشعري وفقه مالك وطريقة الجنيد السّالك وفسّر أنّ المذهب المالكي يجمع بين النقل والعقل، أمّا العقيدة الاشعرية فتتميّز بالوسطية التي فها حلول لكلّ اختلاف وبالنسبة للطريقة الجنيدية فهي الطريقة المبنيّة على المحافظة على الفرائض والإكثار من النوافل والخُلق الكريم.

وأكّد السّيد الوزير على أنّ الإسلام دين إنساني ومن مقتضيات الإنسانية هو أن يكون لكلّ مجتمع مميّزاته، وأوصى الإطارات الدّينية بالمحافظة على خصوصيتنا في أداء الشعائر ومن ذلك طريقة أداء الأذان ودعاء القنوت ولباس الجبّة التونسيّة .

وفي كلمته أكّد السّيد والي صفاقس أنّ دور وزارة الشؤون الدّينية مهمّ جدّا في نشر الأخلاق الطّيبة وقيم المواطنة والعمل على نشرها في أوساط المجتمع وخاصّة لدى أبنائنا لمزيد التشبّع بها.

وواصل السّيد أحمد البوهالي وزير الشؤون الدّينية برنامج نشاطه مرفوقا بالسّيد محمد النفطي قدودة المعتمد الأوّل حيث تفقّد أشغال جامع سيدي إلياس بالمدينة العتيقة من معتمديّة صفاقس المدينة الذي يعتبر من المعالم الأثرية وأوصى بالتسريع في إجراءات الترميم ووعد بالنظر في بعض المقترحات المطروحة في الغرض.
وتوجّه السّيد الوزير إلى مقرّ إقامة الشّيخ النّوري الكشوّ(إمام خطيب سابق) حيث قام بتكريمه لما بذله من جهود في الشأن الدّيني واطلع على نفحات طيّبة من مسيرته المتميــّزة بنشر قيم الخير والمحبّة من خلال عمله في الإمامة وتقديم الدروس.

ثم افتتح السّيد وزير الشؤون الدّينية جامع الحكمة والكتّاب النموذجي به في معتمديّة ساقية الدّاير طريق المهدية وشكر كلّ من ساهم في بنائه ، ثم تحوّل إلى مقام الولي الصالح والعالم سيدي اللخمي أين تلا الفاتحة على روحه الطاهرة.

كما زار السّيد الوزير مقرّ الإدارة الجهوية للشؤون الدّينية واستمع إلى عرض قدّمته السيدة المديرة الجهوية حول خصائص الشأن الدّيني بصفاقس كما استمع إلى مشاغل ومقترحات السّادة الوعّاظ والإداريين ووعد بالنّظر فيها والاستجابة للممكن منها.
ورافق السّيد الوزير في الزّيارة السّادة المعتمدون والسّادة الوعّاظ والإطارات المسجديّة.