مكتبة الأدب العربي و العالمي
قصة_مسعود _الجزء_الاخير
لم تستطع ليلى إيقاف الممرضة حتى عادت بعض الأشخاص يتفهمون الأوضاع أخبرتها الممرضة أن والدها بخير فقط يحتاجون شيء ما ثم عادت إلى الداخل
بعد ربع ساعة أخرى دخل مسعود مسرعا مرتديا زي التمريض وقفازاته الطبية شعرت ببعض من الإرتياح لأنه التحق بالعملية لكن من جانب آخر تأكدت أن شيء خطيرا ما حدث لذلك تم استدعاؤه .
بعد وقت طويل أنار المصباح الأفقي للقسم بالأخضر ما يوحي أن العملية آنتهت،خرج الجميع إلا مسعود وأخبروا ليلى :الحمد لله على سلامة والدك
كأنها تريد تقبيل أياديهم كلهم وهي تردد :شكرا شكرا لكم.
وبعض قطرات الدموع تتناثر من عينيها
قال أحد الأطباء :الفضل لله وللدكتور مسعود لم نستطع إنقاذ العملية بدونه سيشرح لك الوضع بعد خروجه الحمد لله على السلامة
خرج الدكتور من القسم ولم يشعر متى آرتمت إليه ليلى تضمه بين ذراعيها وتقول : أدين لك بحياتي يا مسعود،أدين لك تركها حتى عادت إلى رشدها وناولها بعض أوراق العملية وهي تتساءل : هل هذه وصفة دواء ؟
إنها تكاليف العملية يا آنسة
قالت حسنا سأتكلف بذلك بعد ساعات وأدفع ثمنها
ربت مسعود على كتف ليلى قائلا :لا عليك قد دفعت كل التكاليف وأمضيت الأوراق الحمد لله على السلامة واهتمي بنفسك وجهك مصفر تحتاجين اكل وبعض الراحة ثم غادر
خرجت إلى حديقة المستشفى تنذب حظها وقلة حيلتها أمامه شاب خانته وأهانته وجرحته وتركته دون سبب وإختارت يافعا لم يكترث حتى أن ينظر إليها في الأخير شعرت أنها في بداية النضج النضج الذي يجعلك تقول لنفسك أحيانا توقفي
كانت الساعة تشير الى الثامنة ليلا قد استيقظت ليلى للتو من قسط راحة نامت فقط في إحدى غرف المستشفى لم تكن قادرة على ترك أبيها خرجت أمام المشتشفى تبحث عن مطعم لتأكل شيء قد يعيد لها نشاطها العضلي
لمحت سيارة فاخرة تركن أمام حديقة المستشفى يترجل منها مسعود وفتاة ما ثم نحوهما بدأت تسرق سمعها
قالت ابتسام لمسعود : إنها روايات جميلة يا رفيقي تدين لي بحفلة جميلة
قال قريبا لن أتماطل يا ابتسام خالتي عائشة أخبرتني بذلك أيضا
عصفورين بحجر واحد…ههه
أنهت الطبيبة ابتسام الحوار بابتسامة برقة ثم دخلا إلى الداخل وظلت ليلى تراقبها حتى دخلت مكتبها ثم دقت الباب قالت لها الطبيبة لها أن تدخل :
مرحبا
مرحبا يا آنسة كيف أساعدك
أنا ليلى ابنة فلان
أنا إبتسام طبيبة أطفال سمعت باسمكم وتشرفت بمعرفتك
شكرا لك أبي عندكم هنا منذ ساعات
هذا قسم مختص بالأطفال آنسة ليلى وعرفت ما حدث مع والدك من صديق لي هنا الحمد لله على سلامته
صديق من ؟
الطبيب مسعود
من أين تعرفين مسعود ؟ وما علاقتك به ؟
يا آنسة أنا
لم تكمل آبتسام حديثها حتى دخل مسعود حاملا بعض الأوراق واستغرب من إيجادهما مع بعض جلس مسعود ووضع الأوراق أمام الطبيبة قائلا دون اكتراث لي ليلى :
تخطيط القلب لهذا الطفل جيد لا أرى فيه خلل لكن لا أفهم سرعة دقات قلبه
تفحصت ابتسام الأوراق بعناية ثم قالت :أعرفكما أولا هذه ليلى ابنة السيد محمود وهذا الطبيب مسعود خطيبي وزوجي المستقبلي
تضببت الرؤية أمام ليلى كأنها أهوال القيامة شعرت بدوار شديد وبمغص وسط صدرها وبفقدان كل شيء نظرت إلى كلتا يديهما ورأت خاتم الخطبة ثم قامت ورحلت تاركة الباب مفتوحا لم تكلف نفسها حتى أن تغلقه
انتهت كل أحلامها التي ابتدأت منذ ساعات حين وجدت مسعود الذي كانت تبحث عنه