جحا حين يتقمص دور الواعظ ويتجول في الأسواق ليتفقد أحوال الرعية وكأنه أمير البلاد فماذا فعل.
تعرف جحا إلى امرأةٍ لعوب تواعد الرجال من وراء زوجها وتتلاعب بهم وهذا مرض نفسي يصيب النساء التي تعاني من مشاكل حياتية وتعتقد أن القدر ظلمها
وتعتقد أن التلاعب بأكثر من رجل يعد ذكاء اجتماعي والمرأة الذكية هي التي لا ينكشف كذبها على الرجال ولا تعلم بأن الرجال يعرفون المرأة اللعوب ولكن يتغافلون عمَّا تفعله ما دامت تقدم لهم ما يطلبونه أوقات لهوهم وحين تمرض أو تكبر في السن أو يتحول الجمال إلى قبح يتركونها تجوع ولا تجد من يحنو عليها
ففكر جحا في إعطاء هذة اللعوب درسا قاسيا
فتنكر في لباس شهبندر التجار ولبس أفخم الثياب وواعدها فوافقت على الفور وحين ذهبت إليه وهي تتوق للحب والمال دخل عليها مجموعة من الأصدقاء وكان بينهم من يعرفها وهددوها بإفشاء سرها لزوجها أو الفضيحة فتوسلت إليهم أن يتركوها لحالها وسوف تتوب عن فعل الرذائل وترجع إلى الله وتعود إلى رشدها
فكشف لها جحا عن شخصيته الحقيقية وحلف لها لو عدت لفعل المنكرات لأفضحنكِ.٠٠
– كان جحا في الطابق العلوي من منزله
فطرق بابه أحد الأشخاص فأطل جحا من الشباك فرأى رجلاً
فقال: ماذا تريد؟
قال: انزل لي تحت لأكلمك فنزل جحا
فقال الرجل: أنا فقير الحال أريد حسنة يا سيدي. فاغتاظ جحا منه ولكنه كتم غيظه وقال له: اتبعني وصعد جحا إلى أعلى البيت والرجل يتبعه فلما وصلا إلى الطابق العلوي التفت إلى السائل
وقال له: الله يعطيك فأجابه الفقير: ولماذا لم تقل لي ذلك ونحن تحت ؟
فقال جحا: وأنت لماذا أنزلتني ولم تقل لي وأنا فوق.٠٠
يقلم شاعر الأمة محمد ثابت
مؤسس شعبة شعر الفصحى باتحاد كتاب مصر
