منوعات

الإمام السارق …

في إحدى أيام رمضان دعت عائلة إمام المسجد على الفطور معهم فلبى الدعوة وأثناء إعداد الزوجة للمائدة نسيت مبلغاً من المال فوق المائدة …
وبعد الإنتهاء من الفطور ومغادرة الإمام لاحظت الزوجة غياب المبلغ ولأن الزوجة لا يوجد عندها أولاد والوحيد الذي دخل البيت هو الإمام فقط فقصت القصة على زوجها وطلبت منه التأكد من ذلك بالحديث في الموضوع مع الإمام ..
فقال لها هذا عيب ولكن سنقطع علاقتنا معه ونغلق الملف وقــرر الرجل عدم الصلاة في المسجد وراء الإمام مرة أخرى …
مرت الأيام والشهــور وجاء رمضان جلس الرجل مع زوجته وقال لها نحن في شهر الرحمة والصفح يجب علينا العفـــو عند المقدرة وننسى ما فات والإمام لا أهل له في قريتنا يجب أن ندعوه إلى الإفطار معنا …
سكتت الزوجــة قليلا ثم قبلت بشرط وهو أن زوجها يصارح الإمام في أمر النقود المسروقة فوافق على ذلك ..
جاء الإمام وتناول الفطور وبعد ذلك واجه صاحب المنزل الإمام بالحقيقة أحس الإمام بوطأة الخجل وبكى ثم رفع رأسه وعيناه دامعتـــان من البكاء …
سألته الزوجة وما يبكيك يا إمام …
قال نعم أنا من أخذت النقود وما أبكاني هو أنكم لم تفتحوا كتاب الله طيلــة ٣٦٥ يوما ولم تقرأوا منه حرفاً …
فهرول الزوج وفتح المصحف الشريف فوجد المال في الصفحة الأولى بين دفتي المصحف أين توجد سورة الفاتحة فانفجرت الزوجة بالبكاء تحاول أن تكفر عن ذنبها بسوء الظن وذهبت إلى الإمام طالبة العفو منه فقال الإمام اطلبي المغفــرة والعفــو من الله الذي هجرتــي كتابــه سنة كاملة أما أنا فانني عبد ضعيف ..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً

إغلاق
إغلاق