الرئيسيةشعر وشعراء

زمرة الشيطان حسن إبراهيم حسن الأفندي

يا خير من جاءوا بخير بيان

خذ من سلامي عاطر الأوزان

خذ من دموعي ما تراه تحيتي

في لوعة ما تُرجمت بمعاني

هي من فؤادٍ عاشق متولهٍ

يهفو إلى دنيا من الإحسان

لما نظرت فلم أجد من منقذٍ

ووجدت من شرٍ طغى بزماني

نزلت قوافي الشعر ساحَ ضريحكم

مستنجداتٍ بالرسول الحاني

خذ من أحباءٍ لكم ما ترتضي

مدحا وتقريظاً ورفعة شان

الله أكرمكم مديحا باقيا

في محكم التنزيل في القرآن

ماذا يكون الفاسقون إذا رموا

وتفسخوا بالفسق والعصيان

هم من أراذلنا وهم في خيبة

لم تَرْعَ من شرعٍ ولا برهان

هم يقتلونا , ضعفنا أغرى بهم

ولجوها أبواباً بلا استئذان

يا رب عاد المرجفون ليطعنوا

في شرعكم في كعبة الرحمن

هذا زمان للمهازل والخنا

للإنحناء وزمرة الشيطان

هلا تعاقبهم لشر جريمةٍ

هم قد أساءوا للنبي العدناني

من حررالإنسان من أوهامه

فأقام في عزٍ بنو الإنسان

نعموا بعقلٍ راجحٍ وبحجةٍ

ما شابها شيءٌ من البهتان

قد كان يحلمُ عن سفيهٍ جاهل

والرفقُ يشملُ سائرَ الحيوان

واليوم شرذمة الضلال تجمّعتْ

لتنال من خيرٍ ومن إيمان

يارب جئنا والنفوس كليمة

وقلوبنا لعقتْ لشر هوان

والضعْف يَعْرُونا فما من حيلة ٍ

لِنردَّ كيدَ الغادرِ الخوّان

يا ربُ دمعُ العين أصبح حيلتي

أنت القدير ترُدُّ مكرَ جبان

روحي فداءٌ للنبي وصحبه

وكذاك أشعاري وقولُ لساني

من كان في كيدٍ لخير رسالةٍ

كان العدوَ وكان غيرَ مصان

يا سيد الثقلين معذرةً فما

عمرٌ يعود بسيفه وسنان

كلا ولا اِبن الوليد بجحفلٍ

شقَّ الصفوف وهدَّ من كفران

أو عاد أنسٌ وابن جرّاحٍ وكم

تخلو الديارُ اليومَ من فرسان

لو لم نقاتلْ في سبيل محمد

وسبيل دينٍ حطَّ للأوثان

فمتى نجرِّد للسيوف نهزها

والكفر يغزو كافة الأوطان

هم قد أساءوا للرسول بحسبنا

أنّا رضينا الشجبَ فعلَ جبان

لو كان لي غير الذي هو في يدي

قلمي لما أبطأتُ في خذلان

يا سيد الثقلين معذرتي ففي

قلبي لهيبٌ جاس في أركاني

صلى عليك الله يا خير الورى

والدمع في عيني لظى نيران

مهما كتبت فلن أُوفِّيَ حقكم

قلباً رؤوفا عزَّ عن نقصان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق