ثقافه وفكر حر
لوحة “شمشون ودليلة” للفنان “استوماريو دي ماتياس”
لوحة “شمشون ودليلة” للفنان “استوماريو دي ماتياس” هي عمل فني بقياس 99 × 125 سم، وهي تتميز بتصويرها الدرامي والتفصيلي للقصة التوراتية الشهيرة عن (شمشون ودليلة).
وتزعم التوراة أن شمشون وهو أحد قضاة بني عسرئيل تزوج من امرأة من قوم يعادونه، فطلبوا منها أن تعرف سر قوته، فسألته عن أي الأشياء لا يستطيع التغلب عليها، فقال لها: لو ربط جسمه بأوتار طرية، فإنه يعجز عن فكها، فلما فعلت، صاحت به: يا شمشون جاء عدوك، فقطع الأوتار فورا والأعداء ينتظرونها خلف الباب، فغضبت وقالت له: خدعتني، وألحت عليه أن يكشف لها نقطة ضعفه. فقال لها: إنه لو ربط بحبال جديدة، لم يستطع فكها، فربطته في نومه. وصاحت يا شمشون: جاء العدو، فاستيقظ وقطعها أيضا، فبكت وتذمرت وألحت عليه، فاعترف لها أنه يفقد قوته إذا قص شعره، وكان شعره لم يحلق منذ ولادته، لأنه كان من المنذورين لله، وهؤلاء لا يقصون شعرهم طوال حياتهم…
فلما نام قصت شعره، وصاحت به كالمرات الماضية، فخارت قواه، فهجم عليه قومها وأسروه، وسملوا عينيه، ثم سجنوه ليعمل في طحن الشعير.
وبعد مدة، وفي احتفال لهم في معبدهم أرادوا أن يسخروا منه فبعثوا من يجلبه لهم. لكنهم غفلوا عن أنه استرد شعره وبالتالي، قوته، فلما ادخلوه المعبد طلب ممن يقوده أن يقربه من أعمدة المعبد، فلما امسك بها صرخ: علّيَّ وعلى أعدائي يا رب! وهز أعمدة المعبد فانهار على الجميع بما فيهم شمشون نفسه.
وبهذا اشتهر مصطلح (خيار شمشون)
المصدر : مواقع إلكترونية