شعر وشعراءمقالات

عودة هولاكو بقلم : هادي زاهر

ونهرب من مشاهدة نشرة الأخبار

فنحن جبناء.. خُوّار

لا نتحرّك رغم أنّ المناظر

تقشعر لها الأبدان

تتخطّى ما حدث عبر الأزمان

تزلزل الضّمير والكيان.

عاد المغول والتّتار

عاد هولاكو ليعيث في بلادي الدّمار

والعلم لا يحده

ويا للعار

الحاكم العربيّ قطّ مريض منهار

لا يجرؤ على رفع ذنبه

لكنّه كعادته يصدر المواء الخجول الجبان

يدعو فيه إلى وقف إطلاق النّار!

ويتواصل القصف في كلّ مكان

يتواصل الدّمار

تتبعثر اجساد الكبار والصغار

والأشلاء طعامًا للكلاب والغربان

وتواصل الأنظمة العربيّة

رقودها على البيض الأمريكيّ

ليفقس قواعد تدمير وفساد

ويا للعجب يا للعار

بال النتن على أنوف الزّعماء العرب

ولم يجرؤا على التّعبير عن الغضب

زعموا أن ذلك مكيف هوائي

يقيهم من الطقس الحار

إنّهم حياء اموات

وينتشي هولاكو هذا الزّمان

يتذكّر كيف صبغت مياه النّهر

بالسّواد في دجلة بغداد!!

القتل يجب أن يتمّ زرافات.. زرافات

فالعرب صراصير.. حشرات

وقتلهم ينتج المتعة.. سبحانك يا الله

نفتقد اليوم إلى قطز ليصرخ واسلاماه

فيحضر حاكم الّتي كانت أمّ الدّنيا

فاقدًا للّسيادة

ويصيح وأصهيوناه

ويمنح حدود بلاده خدمة لأسياده

لمواصلة الإبادة.

الحقيقة العلميّة الصّارمة

اعتقد الشّعب اليهوديّ بأنّ هيكل سليمان موجود تحت المسجد الأقصى وأنّ حائط البراق هو الحائط الجنوبيّ المتبقّي من الهيكل وأطلقوا عليه اسم حائط المبكى، أخذوا يستعطفون سلطان الدّولة العثمانيّة سليمان القانوني فسمح لهم بالصّلاة مقابل الحائط وقوفًا دون وضع الُحسر والمقاعد وعندما احتلوا القدس سنة 1967 قاموا بهدم 350 بيت من أجل إقامة باحة كبيرة مقابل الحائط وأخذوا يزورون هذا الحائط ويضعون داخل الثّقوب المتواجدة فيه الأوراق الّتي تتضمّن الاستدعاء بالتّوفيق وتحقيق الأماني، كما أخذوا يسوّقون المسؤولون السّياسيين الزّائرين لإسرائيل من أنحاء العالم إليه للاستعطاف وإقناعهم بأن هذه الأرض تابعة لهم، بحشوا ونبشوا عمرًا طويلًا تحت مدينة القدس العربيّة حتّى تصدّعت البيوت هناك علّهم يجدوا الدّليل الّذي يثبت ادعاءاتهم ولكن دون جدوى فكلّفوا كبير علماء الآثار في إسرائيل وإسمه يسرائيل، يسرائيل لفكنشك ليشرف على عمليّات البحث وبعد فترة خرج ليقدّم تقريره الّذي جاء فيه: “قد بحشنا إلى الشّمال والجنوب إلى الشّرق والغرب وإلى العمق فلم نجد أيّ آثار للهيكل”

وهكذا قد ثبت ومن خلال البحث العلميّ الّذي قاموا به هم أنفسهم بطلان زعمهم، لقد أدركوا الحقيقة الصّارمة ولكنّهم بقوا متمسكين في ادعاءاتهم ليبقى شعبهم متمسكًّا ولو حول كذبة؟!

نتذكّر ذلك في ظلّ استفزازات اليمين المتطرّف والّذي يشجّعه الوزير الفاشي بن غبير الّذي يقود ويسلّح المستوطنين ويسمّم الأجواء متحدّيًا العالم بأسره.

الجذور العميقة

450 معلّم مؤهّل ينقص المدارس في الوسط اليهوديّ، الأمر الّذي دفع إلى توظيف معلمين غير مؤهلين هناك؟ هذا في الوقت نفسه الّذي يعجّ الوسط العربيّ بالمعلّمين المؤهّلين العاطلين عن العمل، وزارة المعارف توظّف معلّمين يهود في المدارس العربيّة ولا مانع في ذلك ولكن لماذا لا يتمّ العكس أيضًا، لماذا لا يتمّ توظيف معلّمين عرب في الوسط اليهوديّ إلّا ما ندر لسدّ النّقص في هذا المجال، إنّ العنصريّة البغيضة الّتي وصلت حدّ الجنون في هذه البلاد أعمت المسؤولين كلّيًّا لينعكس ذلك بمثل هذه الخطوات الهجينة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق