مكتبة الأدب العربي و العالمي
علياء وأميرة الجان .#النصف_الاخير
عندما مدت علياء يدها لمصافحة سارجة تعبيرا عن القبول وخلال المصافحة أحست علياء بحرارة تجري في جسدها وأصبحت باردة متبلدة فجأة ولم تعد تشعر بالإنكسار كما كانت بل أصبحت قوية وقلبها ينبض بقوة وكلما نبض أحست بحرارة الدماء وهي تسير في عروقها .
بدأت علياء فورا في التفكير بأول من تبدأ وتذكرت مديرها الذي أهانها وجعلها تفكر في الانتحار فقررت البدء به
قالت سارجة لعلياء نقطة ضعفه هم أولاده فاستمتعي بتعذيبهم أمامه حتى يبكي دما من الحزن واقتليهم أمامه بعين بارده وعذبيه بشتى الطرق بعدها حتى يتمنى الموت ثم اقضي عليه .
وأشارت سارجة إلى حارسان بأن يأتيا بثلاثة آخرين ويذهبون مع علياء حيث شاءت ويكونون طوع إرادتها عبيدا لها لايعصون لها أمرا .
خرجت علياء من المنزل وبينما هي تسير متجهة إلى البوابة إذ بصوت أحد الحراس يأتي من بعيد مناديا :سيدتي.. سيدتي لقد نسيتي هذه وكانت حقيبة صغيرة وبينما هو يعطيها أسقطها على الأرض ووضع بيدها ورقة بدون أن يلاحظ أحد وقال بصوت خفيت :ضعيها في جيبك واقرأيها لاحقا .
واتجهت هي ومن معها وكانت الساعة قد قاربت الثانية عشرة ليلا وهي تعلم أن مديرها لا يذهب إلى منزله إلا الواحدة بعد منتصف الليل
وصلت علياء سريعا إلى المنزل المقصود ورنت الجرس وإذا بزوجة المدير تفتح وتتساءل من ؟
فأجابت علياء نحن من سيذيقكم ألوان العذاب شرابا
وأمرت الحراس بأن يجلبوا الأطفال ويعصبوا أعينهم وأمسك أحدهم بالزوجة وحاولت أن تصرخ ولكن ربط فمها وجلست علياء على أريكة وزوجة المدير ترتعد رعبا والأطفال قد أحضرهم الحراس وقالت علياء لزوجة المدير :
سوف نمزقكم إربا إربا أمام زوجك كي يذوق الحسرة والألم وبعدها سنلحقه بكم
وأرادت أن تعرف الوقت فحاولت إخراج الهاتف لترى الوقت فتذكرت الورقة التي أعطاها لها الحارس فأخرجتها وأخذت تقرأها فإذا به يقول :
أنا من الجن النواراني المسلم وقد عملت مع تلك الشيطانة التي هي من بنات إبليس كي أمنع أذاها قدر المستطاع ولمحت فيك خيرا وأنك ستساعدينني على تدميرها ولديها خدامها من الشياطين وهي تستغل ضعف وانكسار الآخرين ولحظات حزنهم العميقة كي تسوقهم ليعيثوا في الأرض فسادا وتكون قد وصلت لمبتغاها بإثارة الفوضى
وإخراج الناس عن طريق الحق والهدى لا أعلم ما فعل بك ذلك ومن تسبب لك في موافقتها أو ظلمك ولكن نحن مسلمون ولنا رب
قال تعالى (يا أيها الذين آمنوا لا تتبعوا خطوات الشيطان )
وقال أيضا ” ومن عفا وأصلح فأجره على الله ”
عندما تقرأين هذه الورقة سأكون في انتظارك كي نتخلص منها وعليكي بآية الكرسي ستحرقهم .
فدب في قلب علياء شعور غريب وراجعت نفسها وندمت وأخذت تقرا آية الكرسي فاحترق الحراس وحلت وثاق الأطفال والزوجة واعتذرت لها وفجاة
وصلتها رسالة من المدير يعتذر ويعدها بعدم تكرار ماحدث وأنه كان غاضبا ولحظة سيطرة شيطان عليه وأنه قرر إرسال الرسالة قبل أن يذهب لبيته وينام حتى لا ينام وهو ظالمها وأعلمها باعتذار الجميع لها في العمل عما بدر منهم هم الآخرين فدمعت عيناها واعتذرت للزوجة وحكت لها ما حدث فقالت لها الزوجة لا تقلقي واذهبي ربنا يوفقك وشكرتها جدا
انطلقت علياء ووجدت الحارس في انتظارها وبينما هما يدخلان إذا بي سارجة تجلس في المنزل منتظرة علياء ولكنها وجدتها أتت بمفردها وليس معها أحد ممن أرسلتهم معها
فسألتها فأخذت علياء تردد آية الكرسي وأخذت سارجة تصرخ وجسدها يشتعل نار والمنزل يشتعل بمن فيه فأخرجها الحارس بسرعة وخرجا من المنزل فإذا به كتلة نار وخر محطما على الأرض .
وودعها الجني وأعطاها صندوقا وقال لها : هذا لك افتحيه وقتما تحبين فستجدين ما لا تتوقعينه .
وعادت علياء لمنزلها وتوضأت وصلت لله شكرا على إنقاذها