شعر وشعراء
فلسًا طِينًا / للشاعر حسين جبارة
يا حرفَ الفاءِ أردِّدُهُ
يوفي بالوعدِ أجَدِّدُهُ
يأتي باللّامِ لهُ سندًا
بالرِّقَّةِ يزهو مشهدُهُ
يَصلَى بالسّينِ لنا سَفَرٌ
بالذَّودِ يطيبُ مُهَنَّدُهُ
من طاء الطّوبِ هوى حجرٌ
وبعزمِ الطِّفلِ تمرُّدُهُ
يا ياءَ الطّينِ غدتْ يَقظى
يحميها البذلُ ومُنشدُهُ
في نونِ المؤمنِ مرْحَمَةٌ
توري الإنسانَ وترشدهُ
القدسُ دفيئةُ مُحْتَسِبٍ
للهِ يُصَلِّي يعبدُهُ
السّورُ الحاضنُ في لَهَفٍ
من عشقِ القُبَّةِ مَوْقدُهُ
أحلامُ الجيلِ وعاصمةٌ
ترقى بالشِّبلِ تُجَنِّدُهُ
تجري كالجدولِ عاطفتي
تُعنَى بالجرحِ تُضَمِّدُهُ
وتُطَهِّرُ بيتي من دَنَسٍ
بسخاء الرّوحِ تُعَمِّدُهُ
حقّي في الدَّولةِ أسْطرُهُ
أمضي للحبْسِ أوَطِّدُهُ
السِّجنُ شهادةُ تضحيةٍ
وشهيدُ السَّجنِ مُؤبَّدُهُ
يومُ التَّحريرِ لَمُرتَقَبٌ
هَبّاتُ الشَّعبِ تُوسِّدُهُ
لا تُفْنِي الأمَّةَ معمعةٌ
والنَّصرُ السّاعدُ موردُهُ
فلسُ الفقراءِ يقي وطنًا
طينُ الشُّهداءِ يُنَضِّدُهُ
فلسًا طينًا زَحَفتْ بلدي
فيلَ فلسطينَ تُبدِّدُهُ
حسين جبارة آب 2016