ثقافه وفكر حر

بابور الفتله وقالب الكعك. ذكريات اندثرت.

الباحثة في التراث الفلسطيني أزدهار عبد الحليم

بابور الفتله وقالب الكعك.
ذكريات اندثرت.
بابور الفتله والقالب من أساسيات المطبخ القديم .
وعبق الزمن الجميل .
ياما جلسنا عالحصيره ونطرنا بفارغ الصبر قالب الكعك حتى يستوي على اللهبه البطيئه اللي بدورها تعلمنا طول البال والصبر .
وأختي الله يطول بعمرها بأِيديها الناعمات تخفق البيض مع السكر حتى يذوب بانسياب ومزيج رائع يبعث بالفرح
ونستذوق المزيج وطعمه لا يختفي من البال .وتخلطهم مع عصير البرتقال والزبده والطحين .
وكانت تضع أقراص الكعك على وجه الطنجره ونأكلهم بشهيه .
وحوالين البابور نتجمع ونسرد القصص والحكايات ونحفظ الاشعار والقصائد .
ذكريات تخطر عالبال وحلوه .
حلوه ببساطتها وعبق الكعكه يمتزج مع العصائر الطبيعيه الخاليه من التصنع .
كنا نشبع .
صحيح كنا نقعد عالحصيره بس كانت لمتنا فيها محبه واحترام .
والكعكه بالقالب الألمنيوم بس مذاقها لذيذ .
والبابور وقعداته يعطينا الدفئ والترابط الأسري الصحيح المبني على التواضع والقناعه
صحيح ما كان في فرن على كهربا بس كنا دايما نعمل كعك بالقالب.
اليوم في كهربا وافران على كهربا لكن منفضل نشتري الكعك من محلات الحلويات المشبعه بالسكر .
ذكرياتنا المحفوره مهما حاولنا نسيانها
أِلا أنها تبقى محفوره بأعماقنا ولا نعرف قيمتها الا عندما ابتعدنا عنها .
وتبقى ذكرى بحلوها ومرها وقود الانسان. وتذكار الماضي ودروس المستقبل

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق