لأول مرة
أضيءُ جسد َ الغزالة ِ بقناديل اليقظة ِ الأرجوانية
و أحرّضُ الألقَ العسلي على قطع مسافة التعبير بالعبير
لأول مرة
أحدّقُ في الكلمات ِ التي تركت الكتابة للنار و الشرود البنفسجي
لأول مرة أحدقُ في كلمات
فحديث الماء ِ للأشجار ِ جريح بعد كلّ مجزرة
مزجت ِ الفراشاتُ أسباب َ الصيام ِ بالموعظة الملونة
فخرجتُ من نافذة القول ِ كي أرى غيرة َ الأريج ِالعاشق و لأول مرة
ليس للعادات صفحات تذكر العلاقة بين جسر الإيمان و حرب التجويع كما ينبغي لصادق!
لذا اكتفت الشهقات ُ المؤمنة بالسرد الزيتوني و صلوات التراويح
صورتي في المسجد ِ أزعجتْ تاجر التمور اليساري فلم يلتفت لتأويل المجاهدة
لأول مرة أرى الباطل المخاتل يراوغ في ثياب ِ اللكنة ِ العرجاء
دعيني حبيبتي لا أبصر شيئا ً غير الذي يبصره لنا فرسان غزة و لبنان و اليمن و العراق و سائر نسور الشام
سنقولُ كلّ شيء عن كلّ شيء ٍ يملأ خزائن َ التبجيل بكنوز المعارف النسرية
سنقولُ كلّ شيء ٍ عن كلّ ذئب ٍ نقش َ على جبينه الرملي نجمة التطبيع و لم ير الله في غزة
لأول مرة, لا صواب بي..غير الذي أجاد التصويب برشقاته النورانية المقدسة
تراقصتِ الطقوسُ على أسطح النصوص فلم تثق الروح بغير النص الإلهي المقروء بالنزيف العارف
دعيني حبيبتي أضع علامة َ البوح ِ على شفاه ِ الحكمة العاشقة
لا إيمان للثعبان
لا صيام للغراب
عددت ِ الكائنات الأرنبية فوائد الخروج من أبواب التاريخ الصحيح إلى غياهب الهباء المنثور
لأول مرة, راحت النجمةُ المليحة ُ تحصي أنفاس َ الأهازيج الرمضانية على مسافة ِ نرجستين من موعد ِ الترتيل
سأقولُ شيئا ً لأخطاء ِ الريح و الغزوات الوحشية
كما في كلِّ مرة..ستنهزمون
موائد ُ غزة بين الركام عامرة بالإيمان و لا طعام في حرب ِ الإبادة
سليمان نزال