مقالات
وطني الحبيب وهل أحب سواه بقلم / نوال بنت صالح الشلهوب
وطني الغالي والحبيب وهل أحب سواه، كلي اعتزاز وفخر بانتمائي لهذه المملكة العظيمة، وأدعو الله أن يبارك في قادتنا وحكومتنا، وأن يحفظ أهلها وشعبها من كل سوء.
كل عام ووطني الحبيب المملكة العربية السعودية وأراضيها وقادتها بخير، وأسأل الله العلي القدير أن يحفظ لنا هذه النعم، وأن يكرم وطني الحبيب بمزيد من النماء والتقدم ويديم علينا نعمة الأمن والأمان. إن يوم التأسيس السعودي هو يوم تاريخي يحمل في طياته قصة بناء وعطاء يذكرنا بروح الوحدة والتضامن التي بني عليها هذا الوطن العظيم. في هذا اليوم المجيد، نعبر عن فخرنا واعتزازنا بوطننا، الذي يمثل رمزًا للعزة والكرامة.
إن هذه الذكرى العظيمة تمثل تجديدا للعهد بين الشعب والقيادة نحو مواصلة مسيرة البناء والتنمية، وتحقيقا للطموحات الكبيرة واللا متناهية. إنه يوم عظيم وخالد لوطني وأبنائه الكرام، الذين كانت لهم على مدى القرون الثلاثة منذ النشأة مساهمات كبيرة في حفظ كيان هذا الوطن، حتى أصبح اليوم قوة عالمية لا يستهان به في جميع المجالات، وإحدى الدول العشرين الأهم في العالم. فيوم التأسيس السعودي هو فرصة للتأمل في القيم التي جمعت شمل البلاد وشكلت هويتها الوطنية، مثل الإيمان، والتضامن، والعزيمة على تحقيق الازدهار. والاعتزاز بالجذور الراسخة للمملكة العربية السعودية وإظهارا للترابط القوي بين الدولة حكومة وشعبا منذ قرون عديدة مضت ، والتي يرجع تأسيسها إلى منتصف عام 1139هـ الموافق ميلاديا 1727م والتي استمرت إلى عام 1233هـ الموافق ميلاديا عام 1818م ، واتخذ الإمام بن سعود الدرعية عاصمة للدولة الأولى مع الرجوع إلى القرآن الكريم والسنة النبوية في كل ما يتعلق بالأمور الحياتية، وكان هذا سببا في إرساء القواعد الأساسية والحماية من الفرقة والتشتت ضد العديد من المحاولات الخارجية للقضاء على هذا الصرح الدولي، إلى أن جاء الإمام تركي بن عبد الله بن محمد بن سعود وأسس الدولة السعودية الثانية ،والتي بدأت حضارتها في 1240هـ الموافق 1824م واستمرت إلى عام 1309هـ ، وبعد انتهاء تلك الدولة بعشر سنوات ولي الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل آل سعود وعمل على تأسيس الدولة الثالثة ووحد جميع ممالكها تحت مسمى المملكة العربية السعودية وسار أبناؤه البررة من بعده على نفس المنهاج وكانوا سببا في تعزيز البناء الموحد العظيم الذي نفتخر به بين الأمم.
وها هو خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز حفظه الله قائد هذا الوطن والحريص عليه وعلى أبنائه وبناته منحهم حقوقهم كاملة في كل المجالات ومنحهم الثقة ليبدعوا ويتميزوا، ووصل بالوطن إلى مصاف الدول المتقدمة ليصبح من أعظم دول العالم .
وكذلك صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد سلمه الله عراب الرؤية العظيمة 2030 الذي وضع أهداف الرؤية واستراتيجيتها وصنع المعجزات في هذا الوطن الغالي ودعم الشباب ومنحهم الفرص الكثيرة للنهوض بأنفسهم وبوطنهم، كما دعم المرأة السعودية العظيمة بعظمة وطنها وقائد مسيرتها وقائدها فوصلت إلى أعلى المناصب وأرقاها وتميزت عن بنات جنسها في جميع المجالات فاستطاعت المرأة السعودية أن تجعل العالم يقف صامتاً بإعجاب أمام حضورها اللامع محلياً وإقليمياً ودولياً، وإن إيمان حكومتنا الرشيدة بالمرأة السعودية وقيمتها ودورها كشريك فعال في تنمية الوطن أسوة بالرجل، هو إيمان مترسخ منذ عهد المؤسس -رحمه الله- والذي توارثه أبناؤه من بعده. فتمكين المرأة ليس اعترافا بوجود كينونتها فقط، بل هو أيضاً أساس في اكتمال إصلاح المجتمعات.
فهذا اليوم يذكرنا بتاريخنا الحافل بمآثر المجد والعزة والكرامة والفخر، ليرسخ في قلوبنا جميع تلك المآثر، التي تمثل أحد أهم وأبرز مصادر الإلهام والولاء والاعتزاز المستمدة من تاريخنا المجيد، إن هذه الدولة العظيمة الضارب تاريخها لأكثر من ثلاثة قرون زمنية مضت على صفحات التاريخ البشري، وجدت على يد أجدادنا المؤسسين العظماء.
وطني الحبيب، يا حاضن الماضي والحاضر والمستقبل، وطني يا من أحببته منذ الصغر، ويا من تغنى بك الشعراء والأدباء ومازالوا دمت شامخاً يا من أسّسك ملوكنا الشجعان، دمت بالعز في ذكرى يوم تأسيسك المجيد.