منوعات

قناص بغداد ( القدر العراقي ) جوبا

رسالة الحسن

قناص بغداد أو قاتل المحتل أو جوبا كما أطلق عليه جنود الاحتلال الاميركي هذا الاسم العالق في ذاكرة كل جندي أميركي محتل الكابوس المرعب الذي اقلق مضاجعهم وحرمهم النوم وجعل بعضهم يعاني من هستيريا الخوف الرجل الاسطورة هكذا كان يطلق عليه المحتل ..
ظهر قناص بغداد بعد الاحتلال مباشرة ٢٠٠٣ وكان يعمل بهدوء مريب يصوب بندقيته من مسافة ٢٠٠م نحو هدفه ويطلق رصاصة واحدة فقط لكل هدف ( جندي محتل ) ويترك خلفه جثة هامدة مع ورقة يتركها في مكانه مع الاطلاقة الفارغة كتب عليها( قناص بغداد مر من هنا )..
أطلق عليه الجنود الأميركيين لقب جوبا وهي تعني في أفريقيا رقصة الموت الاخيرة وكذلك أطلقوا عليه لقب شبح الموت وعدة القاب …
أصبح ظاهرة محيرة للمحتل يتداولها الجنود بخليط من الخوف والإعجاب ومن القابه لديهم (( الشبح الغامض ، الرجل المجهول، البندقية الحاذقة، القدر العراقي ))
حارت في امره وكالة المخابرات الاميركية CIA ولم تتمكن من معرفة شخصيته أو هويته الحقيقيه. ومما أثار جنون المحتل ان قناص بغداد قام بأصطياد كتيبة مالينز كاملة مما اضطرهم لترك ملصقات تملئ شوارع بغداد بتخصيص مكافأة مقدارها ٤٠ مليون دولار أميركي لقاء من يدلي بمعلومات عن قناص بغداد ولكنهم تفاجئوا في اليوم الثاني بملصقات من قناص بغداد رداً عليهم يعلن فيها عن مكافأة ١٠٠ مليون دولار لكل أميركي يرفع رأسه من الهمر مما أدى إلى قيام الجنرال الاميركي بالطلب من جنوده ان يرقصوا في اماكنهم حتى لايتعرضوا للموت ، بلغ عدد القتلى من جنود المحتل على يد قناص بغداد ٦٧٢ قتيل وبهذا الرقم أصبح اسمه ثاني أفضل القناصيين في العالم والذين عرفهم التاريخ وخلد اسماءهم كمقاومين للمحتل. والجدير بالأعجاب أن هذا البطل كان يوثق أقتناصه للمحتلين ويرسلها للقنوات مما أثار حفيظة الاميركان حيث لايمكنهم نكران ذلك مهما حاولوا.. يستخدم قناص بغداد بندقية القنص العراقيةتبوك وهي من صنع مؤسسة القادسية التابعةلهيئة التصنيع العسكري للاسلحة في العراق (سابقا)
نشر عنه بأنه حاصل على بطولة اولمبية في الرماية قبل غزو العراق ( وهذا غير حقيقي حسب وجهة نظري والغرض منه التقليل من شأن المقاوم العراقي وفاتهم ان لدينا أطفال ونساء في الريف والبادية لديهم القدرة على التصويب ودقة في الرماية تفوق أبطالهم في الرماية والتصويب فكيف الحال بالنسبة للرجال ) فالعربي يعلم ابناءه على الرماية منذ الطفولة….
الاميركان صرحوا بان ٦٧٢ قتيل أميركي رقم مبالغ فيه والرقم الحقيقي هو ٤٤٥ قتيل علما بأنه كان يوثق كل أهدافه عموما مهما كان العدد للقتلى (٦٧٢ إم ٤٤٥ ) فان قناص بغداد هو مدعاة لفخر كل عراقي وعربي ومسلم وكل انسان يرفض الظلم والاحتلال …أطلاقاته لم تستهدف مواطن بريئ ولم تستهدف مسلم ولا مسيحي ولاعربي ولا كردي ولا تركماني ولاازيدي أو صابئي بل استهدف جنود المحتل فقط.
قام الاميركان بأخراج فلم وثائقي عن قناص بغداد وطبعا السيناريوهات الاميركيه يموت البطل في النهايه برصاصة الجندي الاميركي وهذا منافي للواقع ..
في عام ٢٠٠٧ أختفى قناص بغداد دون أن يترك أثر أو يعرف هويته أحد ولم يترك وراءه سوى تاريخ مشرف لكل محبي الحرية ولكل انسان شريف يحب وطنه ويدافع عنه ضد المحتل المعتدي، يقال بأن الاميركان اعتقلوه ومات خلال التعذيب دون أن يعرفوا هويته وبأنه هو نفسه قناص بغداد الذي يبحثون عنه …ويقال ايضا أنه أستشهد خلال قصف للاميركان لإحدى المناطق السكنية الآمنة…اقوال كثيرة لا نعرف مدى صحتها..
هنا أقول كلمتي ..
أنه أن كان مازال حيا يرزق فإنه نموذج مشرف لكل عراقي وعربي ولكل محب لبلده فألف تحية له وسيبقى نبراساً ونموذجاً للمواطن الشريف والمقاتل الشجاع الذي يرفض أن يدنس المحتل أرض بلده..
وان كان قد استشهد فالى جنان الخلد كونه أستشهد دفاع عن أرضه وعرضه والشهداء إحياء عند ربهم يرزقون..
الف تحية إكبار وإجلال لكل من دافع عن أرض العراق من زاخو الى الفاو ولكل من ساهم باخراج المحتل ونتمنى أن يعودوا إلى بلادهم ولا تبقى لهم قواعد على اراضينا فنحن شعب حر ونحب العيش بسلام دون وصاية أحد.

د. رسالة الحسن

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق