ارسل الله جنودا من السماء بشكل طيور لنصرة الحق في في معركة الفيل , وهو قادر ان يرسلهم لنصرة الحق في كل مكان وزمان .
قام أبرهة الأشرم والذي كان يحكم اليمن ببناء كنيسة في اليمن وأسماها القُلّيس، وعزم أن يجعل توجّه الناس إليها في الحجّ بدل التوجه للحج الى الكعبة ، فذهب رجل من بني كنانة الى الكنيسة وتغوّط فيها، فلمّا علم أبرهة بذلك اتّخذه سبباً ليقوم بهدم الكعبة، فاعتقد إذا هدمها تتيح له الفرصة لفتح مكة وضمّ اليمن إلى بلاد الشام ممّا يؤدي إلى توسيع مناطق حكمه.فأعد لهذا الغرض جيشا مدججا , وركب جنوده الفيله لمهاجمة الكعبة وهي المرة الاولى التي استعملت فيها الفيلة في هذه المعركة لاخافة القبائل العربية التي سكنت حول الكعبة , وعندما اقتربت الفيلة من الكعبة توقفت ورفضت السير اتجاه الكعبة , وبذات الوقت ارسل الله :” طيرا أبابيل ترميهم بحجارة من سجيل ” ” سورة الفيل في القرآن ” أي جنودا من السماء على شكل طيور ورمت جنود ابرهة الاشرم بحجارة من سجيل , اي حجارة مصنوعة من طين قاسي , وأهلك الله جيش ابرهة الاشرم بطير أبابيل، وفي ذلك العصر ولد النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم».اي كانت هذه الحادثة قبل مجيء الاسلام . وكان المرشد لجيوش ابرهة الاشرم الى مكة يسمى أبو رغال من احدى القبائل مقابل رشوة مالية , وأبو رُغال من ضمن الشخصيات التي عُرفت بالتاريخ بخيانتها , وما أكثر احفاد ابا رغال هذه الايام .
الدكتور صالح نجيدات