الجهل يقتلنا , والجهل أفيون الشعوب , وهو معول هدم اركان المجتمعات ومدمر لمستقبل اجيالها ،والجهل يبقي الشعوب تحت نير الاستعمار ابد الدهر ,والجهل يكثر من المذاهب والاحزاب المتعصبة المتزمتة التي تشتت شمل الشعوب , وتفرق وحدتها , وتضعف قوتها , والجهل يدمر الاوطان , ويجعل الشعوب متخلفه وفي آخر ركب شعوب العالم ,والجهل يجعل الشعوب لقمة سائغة في أفواه الطامعين بخيراتها وثرواتها .
يا بني: لا فلاح لأمة لا يرتبط دينها بالعلم والمعرفة والانفتاح والابحاث العلمية, ويكون الحكم فيها اساسه العدل ومخافة الله , والشعوب لا تنهض بالظلم والقمع بل تنهض باخلاص معلميها ووعي مثقفيها وعدالة حاكميها, ولا تصون الاوطان الا بقوة عقيدتها واخلاص قادتها وهذا هو السور الواقي لوحدة الشعوب وسلامة الاوطان , وكما قال الشاعر احمد شوقي :
العلم يبني بيوتاً لا عماد لها.. والجهل يهدم بيت العزّ والكرم…
وتذكر قول أبي حامد الغزالي:” الدين دواء والعلم غذاء وليس الدواء بمغن عن الغذاء ولا الغذاء بمغن عن الدواء”.
الدكتور صالح نجيدات