الدين والشريعة
تقسيم الارث بالحلال .. والا فالنار اولى حتى في الملح !
صديق لي من عائلة دمشقية ذات علم وتقى وصلاح … توفى الله والدهم …
وفي اليوم الرابع من يوم الوفاة
وبعد انتهاء أيام العزاء، اجتمع الأبناء الورثة في بيت والدهم …
قاموا بداية بإحصاء ما تركه والدهم من أموال وسداد ما عليه من ديون ، وإنفاذ ما أوصى به …
ثم قاموا توزيع ما ترك والدهم من أموال نقدية … ثم قوموا أثاث البيت كله وتسعيره من قبل أصحاب الخبرة …
فغرفة النوم أخذها فلان ودفع ثمنها .
وفلانة أخذت غرفة الجلوس ودفعت ثمنها .
وفلان أخذ البراد ودفع ثمنه ، وفلانة أخذت السجادة ودفعت ثمنها … وهكذا ..
وما لم يرغبوا به من الأغراض باعوه … وعاد ثمنه على مجموع التركة …
ثم دخلوا المطبخ وقاموا كذلك بتوزيع ما وجد فيه من مؤونة … ومن سكر ورز وبرغل وتوابل … إلى أن وصلوا إلى الملح … لفلان كيلو ولفلانة نصف كيلو ..
المهم أن أحد الحاضرين تدخل وقال لهم : ” يا جماعة إي يعني زودتوها كتير !!! .. حتى في الملح …. لم يصل الأمر إلى هذه الدرجة في التقسيم …. ”
فقال له الأخ الكبير: هكذا أمرنا الله أن نقسم الحقوق مهما كانت صغيرة ، وحتى لو كان الحق مثقال ذرة فقد أمرنا الله بإعطائها لصاحبها … فالحساب دقيق ومناقشة الحساب عسيرة … ”
أقول أيها الأخوة :
ما يجري في زماننا عند تقسيم الإرث من خلافات تزكي نار الشقاق بين الأخوة يمكن تجاوزها بالرضى بحكم الله في ذلك …
-حرمان البنت لأن ماسترثه سيغدو للصهر تصرف باطل وحرام
-المحل أو البيت أو الأرض يستفيد منها أحد الورثة والباقون ينتظرون حقوقهم سنين طويلة حرام …
-يحرم من الميراث أحد الأبناء لأن والدهم درسهم في الجامعة ولم يدرس الباقين تصرف حرام …
-فلان أخذ البراد ، وفلانة أخذت الفرزيز لأنهم اشتروها لأهلهم حرام …
-فلانة أخذت الإسوارة الذهبية لأنها (من ريحة أمها) حرام …
ردوا الحقوق إلى أصحابها … فإن الحساب عسير
المصدر : التواصل الاجتماعي