نحن نعيش في هذه الأيام المباركة من ذي الحجة, وعلينا استغلالها والقيام بالطاعات وتقديم الاعمال الصالحة والصدقات وترك الغيبة ، والنميمة ، والتشهير ، والفجور والتباغض والتعصب ، والتقرب من الله عز وجل ,وعلى الانسان أن يتحلى بالخلق الحسن والنزاهة ، والتعفف ، وينقي قلبه من كل الشوائب والاحقاد والكراهية ,واصلي لله ان يؤلف بين قلوب الناس اجمعين ، والاستمساك برابطة الأخوة والإنسانية واحترام الحيران وتقديس الحياة ونبذ التعصب والعنف وعدم ارتكاب الجرائم من اجل المال الحرام , وان يهدينا الى الصراط المستقيم , قال تعالى : “وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ نِعْمَتَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ اخوانا …….َ” .
أن الخلق الحسن والشفافية والنَّزاهة والانصاف وقول الحق قيم عزيزةٌ وكريمةٌ، تشرقَ بالصَّفاء والجمال، والطُّهر, لذا فأن العفَّةُ، والنَّزاهةُ، من شروط المُروءة، والشهامة والتدين .
وجاء في الحديث قوله -صلى الله عليه وسلم- :”ومن يستعفِف يُعِفُّه الله، ومن يستغنِ يُغنِه الله”.
لا تعتدوا ولا تظلموا بعضكم بغضا , لان الظُّلم من أقبح المعاصي وأشدِّها عقوبة عند الله ، وقد حرَّم الله الظلم في كتابه، وعلى لسان نبيِّه.
ووالمعتدي والظَّالم عليه أن يسارع بطلب العفو والمغفرة ممن ظلمهم، قبل فوات الأوان، لان الموت على رقاب العباد ولا تعلم متى تسقط ورقتك من السماء ليقبض ملاك الموت روحك .
وقال تعالى: “وَأَنْ تَعْفُوا أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَلا تَنْسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ ” .
الدكتور صالح نجيدات