نشاطات

فضل الصدقة في عشر ذي الحجه*

*فضل الصدقة في عشر ذي الحجه*
*بقلم/ عبد العزيز بن محمد أبو عباة*

الاعمال الخيريه والانسانية والتقرب الى الله بالطاعات في تلك الايام العشر لها شأن عظيم ولها مزية خاصة عن غيرها من ايام السنه حيث إن الأعمال تتضاعف بفضل الزمان وقد اقسم الله سبحانه بتلك الايام قال تعالى: {وَالْفَجْرِ ۝ وَلَيَالٍ عَشْرٍ} الآيات: (1، 2)
فهي أفضل الأزمان
وروي عن النبي أنه كان يصومها عليه السلام، وقال فيها: “إن العمل فيها أحب إلى الله من بقية الأيام”، فإنه عليه الصلاة والسلام قال: ما من أيامٍ العمل الصالح فيهن أحب إلى الله من هذه الأيام العشر، قالوا: يا رسول الله! ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: ولا الجهاد في سبيل الله، إلا رجل خرج بنفسه وماله، ثم لم يرجع من ذلك بشيء، فهذه العشر مستحب فيها الذكر، والتكبير، والقراءة، والصدقات،
والتكبير ينقسم إلى قسمين :
1- مطلق : وهو الذي لا يتقيد بشيء ، فيُسن دائماً ، في الصباح والمساء ، قبل الصلاة وبعد الصلاة ، وفي كل وقت .
2- مقيد : وهو الذي يتقيد بأدبار الصلوات .
ومما يجب معرفته أن رب العزة والجلال يجود على عباده في تلك الايام بالرحمة والمغفرة،
وكذلك من افضل العبادات في تلك الايام المباركه الصدقه
ولا شك أن من تصدق على العباد وسعى إلى إدخال السرور في نفوسهم فإن الله عز وجل سيجزيه خيراً ويجود عليه بالفضل فالواجب علينا نحن المسلمين أن نقتدي بهدي النبي صلى الله عليه وسلم في الصدقة والإنفاق ولتعلم أيها القاريء العزيز أن من يحسن الظن بالله عز وجل فإنه سيكون من أكثر العباد إنفاقاً؛ لعلمهم بأن ما ينفقونه سيخلفه الله لهم؛ قال تعالى: (وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ) ، سبأ:39، كما يجب أن نعلم أن الصدقة سراً تطفئ غضب الربِّ عن أبي أمامة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (صنائع المعروف تقي مصارع السوء, وصدقة السرِّ تطفئ غضب الربِّ, وصلة الرحم تزيد في العمر)، والمتصدق يوم القيامة يظله الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (سبعة يظلهم الله تعالى في ظله يوم لا ظل إلا ظله:منها … ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه، ورجل ذكر الله خالياً ففاضت عيناه) ، كما أن الصدقة عمل دائم لا ينقطع وأجره ثابت عن أبي هريرة رضي الله عنه, أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (إذا مات الإنسان انقطع عنه عمله إلا من ثلاثة: إلا من صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له).
ولهذا نحرص أن نتصدق في تلك الايام الفضيله عن أنفسنا وعن والدينا وعن من نحب لإدخال السرور والفرح على الفقراء والمساكين، وهناك العديد من الجمعيات الخيرية التي يمكن أن نتوجه إليها بصدقاتنا فهي جمعيات تعمل تحت مظلة وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، وتخضع لعمليات الحوكمة والشفافية مما يجعل هذه الصدقات تذهب إلى مستحقيها باحترافية وعمل مقنن ، ومما يميز هذه الجمعيات أنها تزود الداعمين والمتبرعين بتقارير موثقة توضح بنود الصرف والإنفاق، نسأل الله أن يتقبل صدقاتنا وزكواتنا وأن يجعلنا وإياكم من أصحاب اليمين

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق