خواطر
أطباعُ .. رياض الصالح
في داخلي تتراكَمُ الأوجاعُ فتذوبُ من تأليبها الأطماعُ
و تضيقُ روحي من برودِ دوافِعي و يُجَنُّ من فَرطِ الأسى الإبداعُ
كالنارِ جُوعي حينَ أعرِفُ غايتي لكنني من حَوزِها .. مُرتاعُ
فعزائمي تعلو .. تطيرُ إلى السما ليَجُرَّها نحوَ الغياهبِ قاعُ
قد أدمنت نفسي حريقَ نهايةٍ .. جَذلَى .. فلا غيرَ الرمادِ متاعُ
الحزنُ موهبتي و سمتُ مباهِجي حريّةٌ يلهو بها الإقطاعُ
و الذاتُ حيرى في الوجود و سِرِّهِ هل أنَّ كُلَّ الضاحكينَ رُعاعُ
أوَتَكتَفي بالحزنِ تعبيراً إذا عَلِمَت بأَنَّ سرورَها خدّاع
أوَتنزوي لليأسِ لما أيقنت لا قلبَ يَشفي .. ذلك الإمتاعُ
أو تشتري ألماً إذا اشتدَّ الظما من عارضيه .. إذا رضوا أو باعوا
هذا التلَوُّعُ قد يخُطُّ ذرائعي لِيُصاغَ في حُكمِ الورى إجماعُ
هل صرتُ نابِغَةً بإيقادِ الشجا فبكاءُ ذاتي .. ما له إشباعُ
أم أنَّ قلبي من بدايةِ أمرِهِ مُتَذَمِّرٌ .. مُتَحَسِّرٌ .. مُلتاعُ
في فهمِ ذاتي لا أهابُ صراحتي حتى تصادِقَني و لي تنصاعُ
فكما أنا حالي .. أشاءت أم أبَت ما عدتُ أقلقُ إن هيَ الأطباعُ
# بقلم
# رياض الصالح