مكتبة الأدب العربي و العالمي
معاناة انثى الجزء السابع
التليفون بيرن بنفس الرقم الغريب اللى رن على خالد قبل كده
خالد بعدم تمالك اعصاب : د دا نفس الرقم اللى رن عليا
فتح خالد وحاول ان يتماسك
خالد بقوة مصطنعة : ألو
الشخص بتسلية : انت لست شفت رعب دا انا هوريك النجوم فى عز الضهر
خالد وقد خارت قواه : كفاية بقى انت عاوز منى ايه قولى انت مين؟ عاوز فلوس ؟ وعاوز ايه قولى وخلصنى بدل الرعب اللى عايش فيه ده
الشخص بغضب : فلووووس واللى انت عملته ده هتدفع تمنه فلوس
ابتلع خالد ريقه : ع عملت ايه وبعدين ايا كان اللى عملته ف انت خدت حقك وقت”لت خطيبتى
الشخص بغضب : مش كفاية
خالد برعب : اومال عاوز ايه تانى !
الشخص بغل : روحك … وخليك فاكر هنتقابل قريب س سلام
عند نور وعمار
نور بتردد : ممكن اعرف انت ليه عاوز تتجوزنى شفقة ولا تعاطف ولا يمكن احساس بالذنب
عمار بتوهان فى رقتها وجمالها الطفولى : لا عشان حب
نور بخجل وصدمة: افندم ؟!
اننبه عمار لما قاله وقال : احم قصدى حب استطلاع
نور بعدم فهم : بمعنى ؟
عمار بتوضيح : يعنى عندى فضول اعرف ليه يوم الحادثة كنتى ماشية سرحانة وبتعيطى …؟ ليه كنتى لوحدك ؟حسيت كده انى عاوز اكتشفك وكمان عاوز اعوضك عن اللى سببتهولك
فرت دمعة هاربة على خدها الاحمر وكانت تتذكر ما حدث معها
عمار بحنية على غير العادة : اشش خلاص لو مش عاوزة تحكى دلوقتى خلاص انا مش عاوز اعرف
مسحت نور دمعتها وتكلمت بتقطع : يريت ل لأنى مش قادرة اتكلم ف الموضوع ده دلوقتى
تمزق قلب عمار لرؤية دموعها
عمار بتردد ممكن اعمل حاجة
نور بعدم فهم وتردد : نعم عاوز تع…
قاطعها عمار بقبلة رقيقة على خدها المتوهج بحمرة الخجل
نور بصدمة مما فعله : ا ان ت انت ع عملت ايه انت قل”يل الاد…
ولكن دخل عليهم كلا من سالم وصفاء وفريدة
سالم باستغراب : ها يا ولاد مش كفاية ولا ايه
عمار بحرج ممما فعله : ايوةهو فعلا كفاية نستأاذن احنا ي طنط
فريدة : م لسه بدرى ي حبيبى
صفاء: معلشبقى ي ام نور المرات جاية كتير .. احنا مستنين رأى العروسة
ودعتهم فريدة بابتسامة ودخلت نور غرفتها وهى مازالت تحت تأثير الصدمة
فريدة باستغراب : هى مالها البت دى مبلمة كدا ليه اما ادخل اسألها
فريدة : نور نور مالك ي بت متنحة كدا ليه
افاقت من شرودها : ها لا ابدا ي ماما م مفيش حاجة
فريدة بغمزة : طب ايه رأيك ف العريس الواد طول بعرض بأدب
نور بصوت واطى : واضح جدا عليه الأدب
فريدة : بتقولى ايه ي بت عجبك ولا لا
نور بتردد : مش عارفة ي ماما سبينى أفكر وأصلى استخارة
فريدة : ماشي يا حبيبتى ربنا يقدم اللى فيه الخير
فى فيلا سالم والد عمار
دخل عمار الفيلا وهو سعيد وقلبه يدق ولأول مرة يشعر بالاحراج مما فعله
عمار وهو يحدث نفسه : لازم تتسرع ي ز”فت تلاقيها فكرتك واحد مش محترم وبعدين انت من امتى وانت كدا اصلا دا انت عمرك م قولت لبنت كلمة حلوة اشمعنا دى بلمت عندها كده
سالم من خلفه : ايه ي عريس سرحان ف ايه العروسة كلت عقلك ولا ايه
عمار بحرج : احم عادى ي بابا م انا زى الفل اهو
سالم بغمزة : بس ايه رأيك فيها
عمار بتوهان : قمر ولكنه انتبه لما قاله ق قصدى كويسة ي بابا باين عليه بنت محترمة وبريئة
سالم بمرح : يعنى موافق
عمار بحرج: ان شاء الله ربنا يقدم اللى فيه الخير
كل هذا وجيجى تستمع لكلامهم بقهر وتتوعد لكل من عمار ونور
صعد عمار الى غرفته ولكنه شعر بالعطش الشديد فنادى على هنادى (الشغالة ) لتحضر له كوب ماء
فسمعته جيجى بالصدفة ف انتهزت الفرصة
وصعدت بسرعة الى غرفتها واحضرت حباية من شريط الهلو”سة
ونزلت الى المطبخ ملأت كوب ماء ووضعت به الحباية
جيجى بكره : ماشى ى عمار ان م دمرتك جسديا ونفسيا م بقاش انا جيجى
ثم اعطت الكوب الخاص بالماء لهنادى لتصعد به لعمار
اخذ عمار منها الكوب ثم شربه وشكرها
ولكن بعد مده قصيرة احس بالصداع الشديد يكاد يفتك رأسه
بدأت قواه تهبط تدريجيا الى ان صرخ بصوات عالى
عمار بصوت عالى هز جدران الفيلا : اااااااااااااااه ثم وقع مغشيا عليه