شعر وشعراء

الثأرُ للأحرارْ] / شعر عاطف ابو بكر

وَدائماً غزَّةَ الأحرارِ تْنتِقِمْ
لِمَنْ في الحربِ يبْذلونَ دمَّهمْ
فما تعَوَّدَتْ على السكوتِ للعدوِّ
لو لأرْضها اقْتَحَمْ
تُواجهُ الرصاصَ بالرصاصِ والحِمَمْ
ومهما كان حجمهُ النزيفُ والألَمْ
على الدوامِ تشْحذٌ الهِمَمْ
ولو لمرَّةٍ على العدوان لم تنَمْ
ولا انْحنَتْ لِمنْ ظلَمْ
وغزةٌ إذا الوفاءُ للدماءِ والشهيدِ
والشهيدةِ انْعدمْ
للتحدِّي ترْكَبُ القِمَمْ
وللميْدانِ تَسبقٌ البروقَ سرعةُ القدَمْ
وغزَّةٌ عنوانها بجانبِ الكرامةِ الكَرَمْ
فغيرها إنْ جادَ بالطعامِ،تدفعُ الأبناءَ
للدفاعِ عنْ أبنائها ومَنْ طَعَمْ
وَتقْحَمُ الميْدانْ لو سوى رجالها،بهِ انْهزَمْ
وحينَ تستغيثُ قُدْسنا بها،تُجيبُ بالنَعَمْ
وَدائماً تُرٍدّٰدُ القٓسَمْ
نموتُ كلٌّنا ولنْ يُصيبَ قُدْسنا ألَمْ
على تُرابها كم غازياً مضى إلى العٓدَمْ
فمَنْ سواكِ أنْجزَ الوعودَ وانْتصارهُ صارَ
حجْمُهُ يُطاوِلُ الهَرَمْ
وصار مضْرِبَ الأمْثالِ للأمَمْ
وصارَ زخّهُ الرصاص في الآدانِ كالنَغَمْ
وصار ذلكَ الإنجازْ،يلوحُ (باسْمِ مِنْ يقاتلونَ)
في السماءِ كالعَلَمْ
—————————————-
شعر:عاطف ابو بكر/ابو فرح
٢٠٢٣/٥/١٢م
————————–
[صاروخَكْ يا غزَّاوي] ————————–
السرايا بْترْفعِ الراسْ
وْعمّْ تِثْلِجِ قْلوبِ الناسْ
وْبْغيرِ الدمّْ بِالمِيِدانْ
للوَطَنْ ماكو خَلاصْ

بِالقطاعْ وِبْجنبنْ
وِبْنابٌلْسْ وِالعرينْ
في بصْماتْ للسرايا
عمّْ تِقـلِقِ المُحتلِّينْ

صاروخَكْ يا غزَّاوي
بالعِدى عِمْلِ البلاوي
شُوفْ صاروخِ السرايا
جرْحِ الوطنْ بِداوي

حيُّوا المدْفعْ والرشَّاشْ
وِالخاينْ عُمْرو ما عاشْ
جُهْدِكْ غَزِّتْنا وِالدَمّْ
أثْمَرْ ما ذهَبْ بَلاشْ

الغزَّاويهْ هالشجعانْ
بالمِيدانْ شو فٌرسانْ
ذكَّرونا بالقعقاعْ
لمَّا بِنْزِلْ عالمِيدانْ

الغزَّاوي عِمِلْ بالكيانْ
بْتُصْدُقْ لوْ قُلِتْ بركانْ
مْنِ الشمالْ للجنوبْ
الصاروخْ أشعلْ نيرانْ

نقَلِ الغزَّاوي القتالْ
لَقَلْبْ كيانِ الإحتلالْ
لَهِيكْ كانِ الإنْتصارْ
على الغزاوي حَلالْ

مْنِ الثَمانِهْ وْأَرْبْعينْ
ما شافوا هِيكِ المُحْتلِّينْ
وِالعَدِ العكْسي إشاراتُهْ
بَدَتْ عِنَّا بْفلٍسطينْ

غزِّتْنا رغْمِ الحصارْ
جابَتْ للأمِّهْ الفخَارْ
وْبلِّي بِسْعى للتحريرْ
بِمْشي بِعَكسِ التيَّارْ

للأمِّهْ غزِّهْ نٰبْراسْ
وْأفعالِكْ رَفْعَتِ الراسْ
وٰالمجاهدْ بِسلاحو
قالِ تْرابي ما بِنْداسْ

شو جابَتْ إلْنا الأوهامْ
غيرِ الهَمّْ وِالآلامْ
القَصِفْ بسّْ بِالكلامْ
حَصادو صِفِرْ مِنْ أعوامْ

يلِّي بِشَكِّكْ بِالسِيفْ
وْبالصاروخْ شو سخيفْ
شوفوا تاريخهْ بْتِلْقوهْ
أسوَدْ أسوَدْ مِشِ نْظيفْ

الِّليلِهْ ما بِدِّي أنامْ
وْبالسرايا الكلِّ زْلامْ
وْيَلَّا قوموا يا شبابْ
نِطْمُرْ بِالقبْرِ الأوْهامْ

بْغيرِ القوِّهْ يا حبيبْ
ما بْتِرْكَعْ تل أبيبْ
وْلمَّا بْتِحْكي الصواريخْ
فيها بِتْعالى والنحيبْ

قِطاعِ العِزِّهْ يا حبيبْ
إقْصفْ إقصفْ تل أبيبْ
سْلاحِكْ غزِّتْنا وَحْدو
النصِرْ إلْنا راحِ يْجِيبْ

رِجِعْ زَمانِ البارودِهْ
وِرْجِعْتْ أشْعُرْ بِوْجودي
بْفلسطينْ عمّْ بِنْغنِّي
وْبِبْكي دْموعِ اليهودي

بِشُخِّ بْقَلْبِ السروالْ
بالحَرْبْ جندي الإحتلالْ
وْمِنْ جُبْنُهْ بِلْبَسْ بَمْبَرْزّْ
ما فيهُمْ واحدْ رِجَّالْ

صواريخِ القطاعِ الحبيبْ
إلْنا أحلى مَناديبْ
عْمِلنْ بِقلبِ الكبانْ
هـلَعْ واللهِ عَجيبْ

حِذاءِ الفدائي الحبيبْ
أطْهَرْ مِنْ حكَّامِ العِيبْ
بْفَرْدِهْ بْنِمْسحْ لْحاهمْ
وِبْفردِهْ بِنْمَسِّحِ الشِيِبْ

مَسَحْ هذا الأنتصارْ
عنِ القضيِّهْ الغُبارْ
بَعْدْ ما قالِ الصهيوني
فاتْ عليها القطارْ

مِنْ هلَّا لَيومِ الدِّينْ
بالبارودِهْ وٰالسكِّينْ
راحْ نْظلِّ نْقاتِلْهمْ
تا تِتْحرَّرْ فلسطينْ

تْوَحَّدْ شِعْبْ وفلسطينْ
كلُّهْ بْقلْبِ الميادينْ
مِنِ القدْسْ لَبَرلينْ
جِسِمْ واحَدْ مِشِ اثْنينْ
——————————-
شعر:عاطف ابو بكر/ابو فرح
٢٠٢٣/٥/١٠م
———————————
[وغزَّةٓ تاجُ العربْ] ———————————-
وغزَّةَ تاجٌ على رأسِ كلِّ العربْ

وحتَّى الفخارُ إليْها انْتَسبْ

ومَنْ خالَفَ القوْلَ حتْماً كذَبْ

إذا القدسُ نادَتْ تُلبِّي الطَلَبْ

وَنيرانها،فوْقَ رأسِ الأعادي تَصُبّْ

ومهما يضيقُ الحصارُ عليْها، لنجدةِ
ثاني المساجدَ في الأرضِ فوْراً تَهُبّْ

وغزَّةَ دوْماً تُجيبُ الغزاةَ،بِزَخِّ الصواريخِ ليسَ الخُطَبْ

تُرابكِ غزّةَ مثلَ الذهبْ

إذا داسَهُ الخصمُ شبَّ اللّهبْ

وَطينةُ ربْعِ الصمودِ الغضَبْ

إذا جرّدوا السيْفَ جيْشُ الغزاةِ انْسَحَبْ

وَآثَرَ جُنْدُ الغزاةِ الهرَبْ

فليسَ سِواها يُخِيفُ العدوَّ فتهْتَزُّ
بعدَ المفاصلِ فيهِ الرُكَبْ

مئاتُ الكُماةِ الرجالِ الرجالِ ،يَهُزُّونَ
سُمْعةَ جيشٍ لَجِبْ

بلادٌ بحجْمِ الحصيرةِ لكنَّها
بهذا الصمودِ تُثيرُ العجَبْ

فكلُّ احترامٍ لها،وأسمى انحناءٍ لغزّةَ أيضاً وَجَبْ

فأينَ جيوشُ المرايا وأينَ كبارُ الرُتَبْ؟

جيوشٌ بِعَدِّ الرمالِ أصيبَتْ بداءِ الجَرَبْ

لدَيْها السلاحُ رماهُ العطَبْ

تهابُ القتالَ وَتَهوى الطربْ

فَدُّقوا لجيشِ المخانيثِ لحْنَ القِرَبْ

صمودٌ تُّؤَلَّفُ فيهِ الكُتبْ

فكلُّ السطورِ بحِبْرِ الدماءِ انْكَتَبْ

أراها بوَقْتٍ القتالِ كنجْمٍ يُضيءُ وراءَ السُحُبْ

فحيّاكِ كلُّ شريفٍ بأرضِ العربْ

فَهاتوا عِقالَ الأميرِ الخنيثِ ،لنجْعلَ منهُ رِباطاً
لِسُبّاطِ بعضِ الكماةِ الأسودِ،وهاتوا معاهُ الشنَبْ

وغزَّةَ مهْما يكونُ الحصارُ عليْها ثقيلْ

ومهما يكون سوادُ الليالي طويلْ

فغزّةَ لا تعرفُ المستحيلْ

لهذا إليْها فؤادي يَميلْ

أحِبُّكِ غزّةَ مثلَ جنينٍ ومثلَ الخليلِ ومثلَ الجليلْ

وَيُطْربُني فيكِ وقْعُ الصليلْ

إذا ردَّدَ الثغْرُ إسْمكِ ،رأسيَ يعْلو النخيلْ

فكمْ فيكِ قلتُ المديحَ وما زلْتُ حقّاً بخيلْ

فذاكَ عليْكِ قليلٌ قليلْ

أرى فيكِ جيْشاً يقاتلُ كالفاتحينَ
فربّاهُ زدْهمْ ثباتاً،وأرْجِعْ جنودَ الغزاةِ
قتيلاً بجَنْبِ القتيلْ

وَأرْجِعْهُ جيشاً ذليلْ

فلوْلا تُقاتلُ كلُّ المدائنِ نفسَ القتالِ
لأُرْغمَ جيشُ الغزاةِ ومُستوْطنوهُ عنِ
الأرضِ قبَلَ الأصيلِ الرحيلْ

وغزّةَ تُعْطي الدَليلْ

فنَهْجُ القتالِ لنيْلِ الحقوقِ السبيلْ

وليسَ لهُ منْ بدِيلٍ ،بديلْ
————————————————–
شعر:عاطف ابو بكر/ابو فرح

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق