ثقافه وفكر حر
يوم 4 رمضان عام 927هـ، فتح السلطان العثماني #سليمان القانوني مدينة بلغراد ..
في يوم 4 رمضان عام 927هـ، فتح السلطان العثماني #سليمان القانوني مدينة بلغراد ..
والتي كانت تعد مفتاح أوربا الوسطى وتُعد أقوى قلعة على الحدود المجرية العثمانية ..
وقد حاصر العثمانيون هذه المدينة ثلاث مرات: سنة 1441م و1456م و1492م، لكنهم لم يستطيعوا الاستيلاء عليها إلا في عهد القانوني.
أرسل السلطان العثمان #سليمان القانوني إلى ملك المجر #لويز الثاني سفيرًا يخيره بين #الاسلام أو الجزية أو الحرب، فما كان من ملك المجر إلا أن أمر باعدام السفير، مما أثار غضب السلطان، فأمر بتجهيز الجيوش وجمع كل ما تتطلبه من الذخائر والمؤن، وسار هو بنفسه في مقدمة الجيش قاصدا فتح العاصمة بلغراد.
واصل الجيش السلطاني زحفه حتى عسكر تحت أسوار قلعة #بلغراد الحصينة، ثم أخذت المدافع تقصف القلعة بدون انقطاع، وتوالت الهجمات طيلة 3 أسابيع، وقام الجيش بنسف أكبر برج في التحصينات في القلعة وانهارت معنويات المجريين والصرب المدافعين عن القلعة.
ثم ضرب #القانوني ضربته الثانية للتفريق بين الصرب والمجريين حيث وعد الصرب بالحفاظ على حياتهم اذا تركوا المجريين في القتال ..
واستطاعت هذه #الخطة أن تبقي المجريين وحدهم في الميدان فقتل أغلبهم وفتحت #القلعة في 4 من رمضان المبارك 927هـ ..
أما #بلغراد المدينة فتم فتحها في 25 من الشهر نفسه، وسرعان ما انتشرت أخبار الانتصار في العالم، وأرسل #الأوروبيون وفودا #للتهنئة بالفتح.
وقد تسبب فتح #بلغراد في وضع مأساوي لمملكة #المجر، فقد توفي ملكها #لويس بعد سماع نبأ سقوط بلغراد حصن المسيحية في أوروبا الشرقية، ولم تلبث هذه المملكة أن انهارت على يد القانوني عقب معركة” موهاكس” الشهيرة.
عقب فتح #بلغراد ازدهرت وتحولت خلال الحكم #العثماني من قلعة إلى واحدة من أكبر المدن في أوروبا الشرقية، ونشأت خارج القلعة مدينة جديدة ازدهرت كنموذج للمدينة #الاسلامية، وشكلت نموذجاً حضاريًا متقدمًا بالنسبة للوسط الأوروبي.
والجدير بالذكر أن #العثمانيون حاصروا بلغراد 3 مرات، ولم يتمكنوا من ذلك الا في المرة الرابعة بعد مرور ما يقرب من #قرن من الزمان على محاولتهم الأولى …
وكانت المحاولة الأولى في عهد السلطان العثماني #مراد الثاني سنة 845 هـ عندما أعلن البابا “أوجينيوس الرابع” حملة صليبية ضد الأتراك لطرد هم من أوروبا، وتوالت محاولات العثمانيين الى أن اعتلي السلطان #القانوني الحكم .
* مُقتبس