مكتبة الأدب العربي و العالمي
امرأة وبقايا رجل / نضال حسين
اكتشف متأخر أنه يحبها… استحوذت على كل تفكيره…
لقد وقع في حبها…
لم تحبه…
كل ما في الأمر أنها كانت في موقف صعب
كانت بحاجة لشخص بقربها…
لتتجاوز محنتها.
هو من قام بهذه المهمة…
كان قلقا عليها… وكان قلقا على نفسه…
من أن يقع بحب لا فائدة منه ولا تناغم فيه.
يحاول الهروب
لأنه يعرف نفسه…
إن أحب… سيحب باندفاع…
هو لا يخشى الحب…
(الحب هدية السماء)
ولكنه كان يخشى أن لا تهتم بحبه
ولا لهدية السماء.
كان يخشى أن ترى به رجل مرحلة وينتهي بانتهاء المحنة.
أو مجرد رجل ترمم به حياتها التي أصابها التصدع.
يقول إنه تذكر عبارة قرأها في كتاب
(عندما تحب إنسانة لا تهتم لأمر حبك لن تمنحك ما تحلم به وإن منحتك فهي لن تمنحك إلا القليل مما تتوقعه.)
كانت تتباهى بإنجاز محبته لها.
ومع هذا كله فلا يتمنى أن يلقي له أحدا حبل النجاة…
لأنه أصبح بقايا رجل.
وختم برسالة لها.
عندما تحب تكون على استعداد لأن تتحمل كل شيء وعندما تصاب بخيبة تتثاقل من تحمل أي شيء.
اليوم بت متعبا يا سيدتي… كل ما أريده موتا آمنآ…