مررت من هنا توقفت تمعنت تفكرت
البوابه مغلقه الساحات فارغه موقف السيارات خال والصمت يخيم على المكان الا من زقزقه العصافير واصوات سيارات تمر من هنا احيانا تختلط بصوت مذياع المسجد القريب يؤذن باقتراب موعد الصلاه
فقلت في نفسي اي تناقضات تمر بنا في هذه الحياه بين الصمت والضوضاء
كم من الاعراس حضرنا هنا وكأن الصور امامي الاضواء والزينه والدخان يملأ المكان
وصوت الموسيقى يقطع سكون الليل وصداه يصل الى السهول المحاذيه للقاعه
انظروا احبتي الى العريس ببدلته الانيقه وامه وابوه يصطفون لأستقبال المدعوون وعلى وجوههم ابتسامه وفرح بعد ان يضعوا مغلفات النقوط وكأنهم يدلون بأصواتهم في صندوق الاقتراع في الانتخابات
ويعبرون الى مكان وجبه العشاء واقرباء العريس يصافحونهم ويوجهونهم ببشاشه على وجوههم
ما زالت السيارات تتوافد الى موقف السيارات وشبان يحملون في ايديهم مصابيح تظهر في العتمه ينظمون اماكن الوقوف
هاهم المدعوون يجلسون يتقابلون على وقع صوت الملاعق والصحون يأكلون يتمازحون
ثم صحنا من الحلوى يأكلون
وفناجين من القهوه المره يحتسون
وعلى الكراسي امام المنصه يجلسون
وتأتي ساعه الذروه في استقبال العريس ويحمل على اكتاف الاصدقاء ويتجمع حوله الاقرباء ويبدأ الغناء وتشحن الاجواء وتقترب القريبات وتعلوا المفرقعات ووميضها يملأ السماء
وتتنوع السهره بين الرقصات والدبكات وتوزع الحويات والمشروبات والمكسرات!
ها هو العرس يحمل الى امه والاخوات والقريبات يرقصن حوله فرحات
ورويدا رويدا تقترب نهايه العرس فتخفت الاصوات ويجمع العازفون الالات
وتصمت المفرقعات
فلا تسمع ألا بعض الهمسات والتحليلات
وتجمع الكراسي وتهب نسمات فتبعثر اوراق الحلوى وكأن شيئا لم يكن فتلك هي سنه الحياه
وينتهي الجو السعيد في انتظار عرس جديد
من خواطري
ربنا يهدي بالكم جميعا احبتي في الله
