صرخت من عزلتها…لا تبحثوا عني…وأخبروا الموت…آهاتي…
أنا الهاربة من أحزاني…ومن مأساتي…من
قريتي…رحلت
ولجأت…لأحيا حياتي…
فجاءني الخوف…
ليبعثر أحلامي.. وأمنياتي…
أنا العربية…التي
ترجم الموت لغتي…وأبجدياتي
في صمت رهيب…وشتت
أهلي…وصديقاتي
لا تبحثوا عني بين الركام…
فأنا قد… فقدت حياتي..
إبحثوا عن ضمائر أمة…عبثت بعمري… وحتى ديني وصلاتي…
أنا…من أنا..أنا العربية…فلسطينية ..سورية…وعراقية…وما أكثر…نكباتي
كل الكلام يعجز..
وكل الحروف…لا تصف شيء معاناتي…
فكيف لطفولتي أن تبتسم…والخوف
سرق كل ضحكاتي..
لا تبحثوا عني تحت الركام..
فأنا في زحام الموت أخفض للموت جناحاتي…
أنا العربية…وصوتي
يهمس في أذن الضمير…
فهل يسمع ضمير،العالم….همساتي…
وينقذ ما تبقى من أخوتي..وأخواتي.
كم طفلة من بعدي سترتقي…بأحضان…الدمار…
وكم تبقى من سطوري…على صفحات الموت..
لتسرد للعابرين فوق أجسادنا…حكايات…من دفتر يومياتي..
(أنا العربية)
بقلم الشاعرة فاطمة مباركة
