في غابة نائية، وبينما كان ثعلب يطارد فريسته، وقع حجر على ذيله، فقطعه. ولما رآه ثعلب آخر سأله: لما قطعت ذيلك؟ فرد عليه قائلاً أنه سمع نصيحة حكيم الغابات الذي أخبره أن الذيل هو ما يفصل بين الثعلب والوصول للحكمة المطلقة، وأخبره انه بعد قطع ذيله أصبح يشعر شعوراً رائعاً، ويفكر بوضوح بالغ.
فقطع الآخر ذيله، ولما شعر بألم شديد، ولم يجد متعة أو وضوح رؤية، سأله لمَ خدعتني؟ قال: إن أخبرت الثعالب بحقيقة ألمك وفقدك فلن تحصل منهم إلا على السخرية والامتهان. فاستمرا يخبران كل من يجداه بشعورهم الرائع بعد قطع الذيل، فما أعتم الليل حتى كانت جميع الثعالب في هذه الغابة بلا ذيول.
ولا زال هذا الفصيل من الثعالب يحاول إقناع جميع الثعالب والحيوانات الأخرى بضرورة قطع الذيل للوصول للنعيم المنشود.
