رأينا العواطف الجياشه بفوز منتخب المغرب, وكلنا سررنا كثيرا واتمنى ان يفوز في بطولة كأس العالم لكرة القدم رأينا وشاهدنا في جميع أنحاء الوطن العربي الكبير من خلال شاشات التلفاز كم الانسان العربي تواق الى النجاح والانتصار لأنه محروم من هذه الانجازات طويلا بسبب فشل الأنظمة العربية الفاسدة التي تحكم الشعوب العربية, فكانت العواطف والمشاعر الفياضة وأحاسيس مرهفة بفوز منتخب المغرب ، ولكن من ناحية ثانية التهور والاندفاع والفوضى مرفوضه ويجب ان نستعمل عقلنا والتحكم في النفس حتى لا ننجرف وراء عواطفنا فنضيع في المتاهات والغلو ونقع في طغيان العاطفة، كما ويجب ان لا يكون الانسان خالي من العواطف فيقع في الجفاء , ولكن الاعتدال في جميع الحالات هو الافضل لان فيه عقل وعاطفة، وتحكم وتوازن، هذا التكامل بين العقل المرشد والعاطفة الجياشة، يتوجب على الانسان ان يتخذ فيه مواقفه في الحياة بناء على الحقائق مع وجود العواطف في نفسه، الحقائق والعلم والمعرفة والوعي مهم جداً في بناء المواقف.
نجد اليوم المواقف تنحرف أحياناً نتيجة العواطف غير المنضبطة، وكذلك تكون المواقف أحياناً قاسية وجائرة نتيجة خلو الإنسان من العواطف وتحكم الجفاء , فخير الامور اوسطها مع تمنياتي الكبيرة بفوز منتخب المغرب بكأس بطولة العالم بكرة القدم .
الدكتور صالح نجيدات