واد العرايس:
هو ذلك الواد الذي يفصل بين بلدتي دار صلاح والعبيدية شرق محافظة بيت لحم، ويمتد من منطقة رأس الواد الى منتصف بلدة العبيدية.
يقول عثمان صلاح كاتب هذه السطور “كنا ونحن صغار نذهب الى وادي العرايس للبحث عن أعشاش طائر الشنار وصيد العصافير حيث كان عبارة عن منطقة مزروعة بالاشجار قبل ان يصبح منطقة سكنية هذه الأيام”.
ويضيف عثمان صلاح أن هنالك قصص كثيرة حول سبب تسميته ب “واد العرايس” حيث تقول إحدى الروايات أنه كان الطريق الوحيد المختصر في المنطقة، وكانت تمر منه مواكب “العرسان”، وكان أجدادنا يزفون العرسان فى هذه المنطقة ويجري سباق للخيل وسباق لرمي الأهداف، قبل ان تغمره مياه الشتاء في إحدى السنوات أواخر القرن الثامن عشر، وقد جرفت هذه المياه إحدى المواكب الذي كان به ستة عرائس مما أدى لوفاتهن وسمي بهذا الإسم نسبة لهذه الحادثة الأليمة وذكرى لها.
رواية اخرى ينقلها عثمان صلاح عن كبار السن في المنطقة تقول “ان هذا الواد كان مشهور بالزراعة الصيفية لا سيما الفقوس و”دوار الشمس” الذي كان يسمى شعبياً بالعرايس ومنه أخذ هذا الواد الاسم.
وفي رواية أخرى كان واد العرايس يتميز بنمو الأشجار الحرجية الطويلة، والتي كانت تؤخذ سيقانها لتكون دعائم (عرايس) لشد البناء العالي السقوف.
وهنالك قصص كثيرة وحكايات يتم تناقلها بين الأجيال وهي بحاجة لتدقيقها.
