تبعثرتُ بين حروفي…وهمسك
فحاولت أن أنسج من خيوط الشمس…قصيدة
تسترق الحروف…من أطراف…الشوق
وتحمل مع الغروب..همسات
تبوح لليل بأسرار الروح..
فتعزف الناي لحن…الغياب
على وتر الحنين..
وكأن ذاك الهمس أقرب للأمس…
وليس ببعيد…
أبتسم برهة للذكرى..
وتجول في ذاكرتي تلك الصور التي تشبه…الظلال..
ليسكن الليل بعدما يسدل ستاره…الأسود
فادعو النجوم لتتراقص…حول ربوع القمر..
وأنتظر…
أيحمل هذا الليل خبر…
أيها الغائب وراء البحار…
لا تكثر الإبحار….قد عليي طال
الإنتظار…
وتلك السفينة التي حملت أشواقي..
وغرقت…وأنا
على ميناء الهجر ما زلت أنتظر… لأرى سفينة تحمل
أبياتي…على أشرعة الأمل..
ويبقى ذاك الهمس خاطرة..
بين سطوري والكلمات…
لربما تأتي مراكب الحياة…وترسو
على ميناء قلبي…
فتكتبني قصيدتي بروعة..
اللقاء..
على صفحات العظماء..
بعد طول عناء…
لتزهر الحروف على أعناق البنفسج..
ويفوح منها… عبق الكلمات…
حتى تحيا بجسدي..
كل الأعضاء…
لأسرق من أحضان الفجر…
أروع…ضياء
(عبق الكلمات)
بقلم الشاعرة فاطمة مباركة
