النفس تصبو وتميل الى اللذة والشهوة والطمع بالمال وارتكاب الخطايا ويجب زجرها وكبح جماحها وتهذيبها , وهي امارة بالسوء , فقد قال الله تعالى : ” ان النفس لامارة بالسوء الا ما رحم ربي ان ربي غفور رحيم ” صدق الله العظيم .
ويقول أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه : حاسبوا انفسكم قبل ان تحاسبوا وزنوا اعمالكم قبل ان توزن عليكم , فاليوم عمل بلا حساب , وغدا حساب بلا عمل .
ويقول الله تعالى : في سورة الزلزلة :
” فمن يعمل مثقال ذرةٍ خَيْراً يَرَهُ، وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقالَ ذرةٍ شرّا يَرَهُ.” صدق الله العظيم .
و «المثقال» من الثقل، ويطلق على الشيء القليل الذي يحتمل الوزن، و «الذرة» تطلق على أصغر النمل، وعلى الغبار الدقيق الذي يتطاير من التراب عند النفخ فيه.
والمقصود المبالغة في الجزاء وعقاب الله للإنسان على الأعمال الشريرة مهما بلغ صغرها، وحقر وزنها , وكم بالحري عندما يرتكب إنسان قتل اخيه الانسان أو ارتكاب الكبائر أو يظلم او يبتز أو يفرض الخاوة على الآخرين بقوة السلاح من اجل اكل اموال الناس بالحرام , ويعيث في الأرض الفساد , ويتجبر على الناس , فماذا سيكون عقابه من الله عز وجل ؟.فاذا فلت من عقاب القانون لن يستطيع أن يفلت من عقاب الله عز وجل.
الدكتور صالح نجيدات
