كان دائما يعود
شامخا كما البيارق في أعالي السماء
كالربيع يدنو بعد فصل الشتاء
تعبر محطاته الشوق والغناء
كطفل صغير يدنو من لعبته
في ليل اسود ملأه القمر ضياء
ينبت الياسمين بين أصابعه
وتتقلب الأرض زهو إ بالسنابل مساء
يمشي حيث الأطفال يلعبون
وياخذهم الضحك في ضوضاء
في المدينة تعج السكان
والسهول سمائها شقائق النعمان
تضحك في هديل الحمام
وينموا على أطرافها مقابر الشهداء
كان يعود دائما شامخا
يتسابق مع الريح ليعود
ويلقي نفسه في حضن الفراشة
كان كما هو مبتسما
تعلو جبهته الظبا
كان هو الذكريات والأغاني
والحكايات
والفرح والحزن والبكاء