ثقافه وفكر حر

الحلم –

بقلم الشاعر الكبير كامimageل النورسي

الى الثائرين بوجه الطغاةِ الذين يصادرون حلمنا.. الى الذين رفعوا لواء الحرية ليعيش شعبى في امنٍ وامان :
ألـحُــلْـــم
الحــلـــــُم كــان بـعـــودةِ الـــهــــــادار … حـــلــمٌ عـظـيــمٌ طـيــبَ الأســـتارِ
فــلــــقد ورثــنــا حبَّ يـافــا في الصبا … مِــن وشــوشــاتِ الطيـرِ في الأوكارِ
ومــن الــذين تـخـضـبــوا بدمـــائــهــم … في الــسّــاحـةِ الحـمــراء والأِصــرارِ
بــذلـوا الـحـيــاةَ رخـيـصــةً مِن أجـلــه… لـتـظـــــلَّ أرضي حـــــرَّة الأســــوارِ
وتظلًّ ارض القدسِ مسرى المصطفى… دار الــســـــــلام وقــبـلـــة الأحـــرارِ
عــاشـــوا الحــيــاة وكل شيءٍ حولهم … فــيـه الـحــيـــــاة بــعـــزةِ الـثّـــوارِ
(يـوم الـكــرامـــةِ) والرجال استأسدت … والـخــصــمُ جــاءَ بـجـيـشـهِ الـجـرارِ فـتـقــابـلَ الجـيشانِ في وقتِ الضحى … في سـاحــة الأِقــدام في الأغــوارِ
فـتـرى الـفـــدائـيـيــنَ في عـلـيــائهم … نــزلــوا على الأعــــــداء كالأِعـصــــارِ
قــد غــيَّـروا وجــه الـزمـــــانِ بعزمهم … والمـجــدُ قــبـَّـلَ جـبـهــةَ (الخـتـيـارِ)1
واليــوم في ظــلِّ الـشــتــاتِ وبؤسهِ … والسَّـــيرِ فـــوقَ الشـوكِ والأخـطـــارِ
يـأتـي أِلــيـنــا مَـنْ يُــقــزِّمُ حـلـمـنــا … في مـعــبر الـحــمـــراءِ والـمـنــطــــارِ
ويـتــيــهُ كِــبْراُ في الـحـيـــاةِ كـأنَّــهُ … مـَلَـكَ الـحــيـــاةَ وحــكــمــةَ الـقــهّــارِ
فـمـنـــاهـجُ الـتـعـلـيــم أضحت سبّة … في جــبــهــة الــمُــرتــدِّ والـفــجّــــارِ
مـيـنــاءُ حــيــفـــا اسـتـبـدلـوه بغزّةٍ … واسـتـبـدلـــوا الآيـــــاتِ بالـمـــزمــــارِ
والمسجــدُ الأقصى تساوى عـنـدهم … بمعـــابد (الـكـــفـــــارِ )و(الأحــبــــارِ)
قــد حرَّفوا ســورَ الكتـــابِ ورَسْــمِـهِ … والبعضُ شكَّكَ في هُــدى الـمـختـــارِ
عــادوا لـحُــكــم الجاهلـيّةِ وَيْـحَـهُــم … واسْـتـبـدلــوا الأشـــــرافَ بالـعُـهّـــارِ
ورثــوا صفـــات الجاهلــيَّـــةِ خـبـثـهـا … داروا مــع الكــفــــــارِ حــــول (دوارِ2)
فـــأرى ببعض الجــاهلــيّــة نــخـــوة … فلتســـألــوا الـصـحـراءَ عن (ذي قــارِ)
فــغــداُ بــأِذنِ اللـــه يـرجـع مجدُنـــا … ويـعــــودُ عصــرُ الـطــهـــرِ والأطهـــــارِ
فأرى الخــلافـــةَ تـسـتعيــد شبابها … وتـعــودُ خـيـلُ الـنـصـرِ في الـمـضمـــارِ
وتزولُ أركــانُ الـطـغـــاةِ ورجسُهــــا … والــحـــقُ يــدمـــغُ بـاطــــلَ الأشـــرار

مقالات ذات صلة

إغلاق