يصادف اليوم ذكرى ميلاد #ابن_خلدون مؤسس علم الاجتماع
والذي قال يوماً: “إن الجباية في أول الدولة تكون قليلة الأسباب، ولكنها كثيرة الجملة، أي ينتج عنها الكثير من الدخل والإنتاج؛ والجباية في آخر الدولة تكون كثيرة الأسباب وقليلة الإنتاج”
ثم جاء الرئيس الأميركي السابق “رونالد ريغان” واستخدم مقولة #ابن_خلدون هذه عام 1981
تابع القراءة لتفهم معنى هذه المقولة، لكن قبل ذلك:
إن كنت تعتقد أن زيادة معدلات الضريبة يحقق دخلاً أكبر للدولة فإنك مخطئ.
1. على عكس ما يتوقعه الكثير، فإنّ ارتفاع معدلات الضريبة لا يزيد من تحصيل العوائد الضريبية لصالح الدولة لأن الضرائب الكثيرة تُثقل كاهل الناس وتُثبِط عزيمتهم على العمل، وهو ما أكده الاقتصادي الأميركي “آرثر لافر” خلال سبعينيات القرن الماضي ونظريته الشهيرة باسم “منحنى لافر” الذي يُعنى بالعلاقة بين العوائد الضريبية ومعدّلات الضريبة المفروضة على الناس.
2. رسم لافر منحناه الشهير، وأوضح أن معدّل الضريبة عند 0% و100% لن يحصّل أي عوائد ضريبية، لأنه عند المعدل 0% لن تكون هناك عوائد ضريبية، وعند المعدل 100% لن يعمل أي فرد لأنه لن يحصّل أي أجر. ويُؤكد لافر أن في نقطة ما بين الصفر والمائة يوجد تحوّل في مسار المنحنى، إذ تتحول المعدلات الضريبية من تحصيل العائدات إلى انخفاضها كلما ارتفعت الضرائب، أي أنه منحنى في شكل جرس.
3. ألهم هذا المنحنى إدارة الرئيس الأميركي السابق “رونالد ريغان” وأجرى إصلاحات ضريبية واسعة أسهمت في تخفيض معدّل الضريبة إلى 28%، قبل أن تعاود الارتفاع إلى 39.6%، وتؤكد العديد من المصادر الغربية أنّ لافر استلهم فكرة هذا المنحنى من كتابات عالم الاجتماع “ابن خلدون”.
في نفس السياق، ندعوكم لقراءة مفال:
هل تنجح ضريبة المشروبات الغازية في التخفيف من استهلاكها؟
https://bit.ly/3t2t8uK
