شعر وشعراء
تلك الحبيبة. شعر صفاء ابو فنه
تِلْكَ الحَبِيْبَة نَارهَا قَدْ أَخْدَعتْ … والرُّوح فِي نَأْيِ المَساءِ تَلَوَّعَتْ
لَمَّا رَغِبْتُ الوِدَّ مِنْهَا أَوزَعتْ … أَوْحَتْ إِلَيَّ بِغَرامِهَا وَتَمنَّعَتْ
وَتَراقَصتْ فَوْقَ النَّسائِمِ هَمْسَةٌ … أَضنَتْ عُيُون الشَّوقِ فِيّ وَأفْجَعتْ
هَذْي الحَنِيْنِ ثُمَالَةٌ تُغْرِي الصَّبَا … قَدْ أَسْكَرَتْ عَطَشَ العَنانِ وأَيْنَعَتْ
فِي حِدْجِ قَلْبِي أَشْرَقَتْ وَتَوهَّجَتْ … خَلَجات عِشْقي نَاوَرَتْ وتَرَفَّعَتْ
شَغَفتْ تَرانِيْمَ الزَّنابِقِ والْهَوَى … بَعبِيْرِ سحْرٍ حَالِمٍ وتَضوَّعَتْ
فاجْتَاحَنِي وَصَب الغَرامِ مُدَنِّفًا … والنَّفْسُ تُشْقَى والسّنابِل أَوْجَعتْ
عَانَقْتُها خَوْفَ الفِراقِ أُرِيْدُها … لَكِنَّها بِشَذا الهيَامِ تَمتَّعَتْ